دماء في غرفة النوم.. تفاصيل مقتل رقية على يدي زوجها بسوهاج
في واحدة من أبشع القصص التي هزت مركز العسيرات بـ سوهاج، استيقظ الأهالي على مأساة سيدة كانت تعيش حياةً هادئة مع زوجها، إلا أن النهاية كانت مؤلمة وغير متوقعة.
دماء في غرفة النوم.. تفاصيل مقتل رقية على يدي زوجها بسوهاج
السيدة "رقية. ص" ذات الـ34 عامًا، ربة المنزل، لم يكن أحد يتوقع أن حياتها ستنتهي بطريقة وحشية على يد أقرب الناس إليها، داخل منزلها المتواضع في مركز العسيرات، حيث كانت رقية تمضي يومها كعادتها، رعايةً لأولادها، وتحاول أن تسير حياتها بشكل طبيعي.
تلك الحياة الهادئة تحولت إلى كابوس في لحظة، عندما انفجر غضب زوجها "علاء. م"، 49 عامًا، الموظف الحكومي، في وجهها بشكل لا يمكن وصفه، وقادته لحظة من الغضب الشديد إلى استخدام عصا "شومة" ليهاجم بها زوجته، في مشهد دامي انتهى بموتها في غرفتها.
وبينما كان الجميع يتساءل عن الأسباب التي قد تدفع رجل إلى قتـ.ل زوجته بهذه الطريقة الوحشية، بدأت التحقيقات تكشف عن تفاصيل صادمة، حيث تبين أن وراء الجريمة الزوج نفسه، الذي اعترف أمام الشرطة أنه فقد صوابه في لحظة غضب، فانهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.
لا شيء يمكن أن يبرر ما حدث.. الحزن يخيم على كل من عرف رقية، والألم يعصف بكل من عاش معها تلك اللحظات المريرة، فما كان يبدو حياة بسيطة أصبحت الآن ذكرى أليمة لا يمحوها الزمن.
الجريمة انتهت بالقبض على القـ.اتل، لكن الألم الذي تركه وراءه لا يمكن وصفه، ومن هنا تبدأ رحلة العدالة، لكن في النهاية تظل رقية مجرد ذكرى حزينة لضحية أخرى من ضحايا العنف الذي لا مبرر له.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة العسيرات يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى العسيرات المركزي.
من خلال مناظرة الجثة، تبين أنها تعرضت لجروح رضية بفروة الرأس وكدمات وسحجات متفرقة في أنحاء جسدها، ما يبين تعرضها للاعتداء الشديد.
وبالتحقيق في الحادث، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها "علاء. م"، 49 عامًا، موظف، الذي يعيش معها في نفس المنزل، حيث تعدى عليها بالضرب باستخدام عصا "شومة"، ما أسفر عن إصابتها التي أودت بحياتها.
تم ضبط المتهم بعد إرشاده عن الأداة المستخدمة في الجريمة، وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وعندما وصل رجال الشرطة إلى المكان، وجدوا الجثة ممددة على الأرض، وعليها آثار اعتداء بشع، حيث تعرضت لضرب مبرح في رأسها وجسدها، ووجدوا رقية، التي كانت تتطلع لمستقبل أفضل، قد رحلت عن الحياة بسبب يد كانت يوماً ما تعتبرها ملاذاً آمناً.