صفقة دموية.. قصة أم تعاونت مع أجنبي لبيع أعضاء ابنها في بورسعيد
قبل عدة أشهر، وصلت إلى مستشفى ال سليمان التخصصي، حالة طبية حرجة لطفل صغير، برفقة أمه التي كانت في حالة من الهلع، عند الفحص، تبين أن الطفل يعاني من اضطرابات في ضربات القلب ومعدل التنفس، مما يشير إلى تسمم حاد.
صفقة دموية.. قصة أم تعاونت مع أجنبي لبيع أعضاء ابنها في بورسعيد
وأخبرت السيدة الطبية أن طفلها تناول أقراص دوائية بكميات متفاوتة وأعطتها شريط لكل عقار منهم، ورفضت السيدة البقاء في المستشفى أو الإبلاغ عن الواقعة، وبعد ذلك تحسنت الحالة الطبية للمجني عليه بعد إجراء غسيل المعدة مرتين.
لم يخطر ببال أحد داخل المستشفى وقتها أن وراء هذا الطفل الصغير جريمة اتجار بالبشر، ومحاولة والدته تخديره والشروع في قتله واستخراج أعضائه مقابل 2 مليون جنيه من أجنبي أتفق معها وحرضها على هذه الأفعال - بحسب ما أسفرت عنه التحقيقات وقرار الإحالة إلى محكمة الجنايات.
وأمام جهات التحقيق أقرت الطبيبة، أن عقار "نايت كالم" و"دورمافال" الذي حصل عليهم الطفل يجرى استعمالهما لحالات مضادات الاكتئاب والأرق، وبالنسبة لعقار "كلوزابيكس" فهو مصنف كمادة تستخدم في الهياج العصبي، وهذه الأدوية غير مسموح تعاطيها لأي طفل وتناولها بكميات كبيرة تتحول إلى مواد سامة تؤدي للوفاة.
وكشفت الأجهزة الأمنية ملابسات الواقعة وألقت القبض على السيدة، كما ضبطت الشرطة الدولية المتهم الثاني الأجنبي.
بعينين ملونتين ووجه لا تظهر عليه علامات الندم وكلمات مرتبة هادئة في معظم حديثها، أقرت السيدة المتهمة بتفاصيل الواقعة أمام جهات التحقيق، مؤكدة أنها أرسلت صور طفلها لأخر أجنبي، حيث صورت مقاطع فيديو لنجلها وهو مجرد من ملابسه وأرسلتها له، كما اتفق معها المتهم الأجنبي على شراء عقاقير وأمبولات، وأعدت زجاجات فارغة للاحتفاظ بها، وقامت بإعطائها لنجلها، وكانت عبارة عن 10 أقراص لأنواع مختلفة، وقامت بتصويره عاريا وإرسال 5 مقاطع فيديو آخرى، ورفض المتهم أخذ العينات من البول والدماء من المتهم لعدم اتمام عملية الإغماء ونظرا لانقطاع الاتصال بينهما.
المتهم الأجنبي أقر بنفس المضمون تقريبا عقب ضبطه، وفجر مفاجأة مدوية خلال التحقيقات، حيث كشف أنه يتعامل مع المصريين المعدمين ماديا وبالأخص من الفئة العمرية من 7 سنوات وحتى 18 عاما من الذكور، وتحريضه للغير على الإقدام على ذلك وإغوائهم بالمقابل المادي وبالسبل التي يقبلونها، في التعامل وتحديد المتحصل عليهم من المجني عليهم، وهي عينات من الدم والبول لسهولة التحصل عليها، تماشيا مع اظهار الاعضاء التناسلية للمجني عليهم، وذلك لتكوين الاستوديو المتضمن على المحتوى الخاص به، والمتمثل في التقاط مقاطع مرئية للعنف الطبي بواسطة الحقن والاقراص، ومن ثم قتلهم، لتحقيق الغاية من محتوى العنف مع إظهار مواطن العفة في أطسادهم حال حياتهم اشباعا لرغباته الجنسية، ولاستغلالها جنسيا في اعداد المقاطع التشويقية لمقاطع الرعب الطبي المعدة من قبله، لاستقطاب العديد من المشاهدات.
وأكد أنه اتفق مع المتهمة الأولى على التعامل في طفلها المجني عليه وقرر جرعة عقارية للمجني عليه تتمثل في شريط من عقار وآخر من عقار، والمتهمة الأولى أعطت المجني عليه الطفل عدد الأقراص التي أبلغها بها وزادت عليهم عدد قرص واحد من عقار محدد، كما أن المتهمة رغبت في التعامل معه على طفلين مرسلين إليه بالصورة مقابل 2 مليون جنيها.
وأحالت النيابة العامة، المتهمة بتخدير نجلها والشروع في قتله والاتجار بالبشر بالتعاون مع متهم أجنبي إلى محكمة جنايات بورسعيد، وحددت جلسة 21 من شهر ديسمبر المقبل لنظر أولى جلسات القضية.