أنتظار عنوانة الوفاء والأخلاص
قصة هادي انتظرتة خطيبته 16 سنه حتي خرج من السجن
عاد هادي الهمشري، ابن مدينة طولكرم، إلى الحياة خارج السجن بعد 16 عامًا قضاها خلف القضبان اسيرا في سجون دولة الأحتلال ، ليجد أن الحب الذي تركه قبل سنوات طويلة ظل حيًا في قلب خطيبته. كانت خطيبته في السابعة عشرة من عمرها حين ودعها في بداية الأسر، لكنها لم تفكر يومًا في التخلي عنه، بل جعلت من انتظارها قصة وفاء وتضحية كبيرة قلما نجد لها نظيرًا.
خطيبة هادي قررت ان تنتظرة رغم السنين بل تستعقد لقدومة
ظلت خطيبة هادي تلك السنوات الطويلة، تنتظرة بصمت، بل كانت تعمل بصبر واجتهاد، تدخر راتب هادي المخصص للأسرى طيلة فترة اعتقاله. لم يكن هدفها فقط تأمين المال، بل بناء مستقبل مشترك يليق بالحب الذي جمعهما. وبعد سنوات من التضحيات والعمل، نجحت في شراء قطعة أرض، بل وتشييد منزل عليه ليكون عشهما الزوجي حين يعود.
حياة جديدة في أنتظار هادي الهمشري
لم تفقد الشابة المخلصة الأمل في عودة خطيبها وبعد سنوات من الفراق القسري، يجد هادي حياة جديدة بانتظاره؛ بيتًا دافئًا بناه له الحب والصبر، وخطيبة حملت في قلبها وعد الوفاء، متحدية كل الظروف. هذه القصة ليست مجرد حكاية حب، بل هي شهادة على قوة الأمل والإيمان، وعلى أن الوفاء يمكنه أن يواجه أصعب التحديات.
هادي الهمشري من ضلام السجن الي الوفاء والحب في طولكرم
لم بجد هادي فقط منزلًا وأرضًا عقب خروجة من ضلام السجن ، بل وجد قلبًا صادقًا ظل ينتظره، ووجوهًا احتضنته بالحب والحنين. في عيني خطيبته، رأى امتدادًا للحياة التي كان يحلم بها طوال سنوات أسره، حياة رغم صعوبة التحديات لم تفقد بريق الأمل.
الانتظار أعظم أشكال الحب.
هذه القصة الإنسانية ليس من نسج الخيال ولكنة واقع عاشه هادي الهمشري واسرته وطور كرم بدولة فلسطين المحتلة هذة القصة تتجاوز حدود العاطفة لتكون مثالًا على الصبر والإخلاص في زمن يتغير فيه كل شيء بسرعة. هي قصة يعرفها بل وعاش تفاصيلها اهالي طولكرم بدولة فلسطين المحتلة ، لتروي لنا أن الحب الحقيقي لا يعرف قيدًا أو جدرانًا، وأن الانتظار أحيانًا يمكن أن يكون أعظم أشكال الحب.