حوادث اليوم
الأحد 20 أبريل 2025 12:21 صـ 21 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قال له عيب يأبني: مقتل معلم على يد شاب بعد ضبطه في وضع مخل مع فتاة داخل سيارة

معلم منوف
معلم منوف

لقي معلم يُدعى الأستاذ محمد. أ. ف مصرعه، مساء الجمعة، إثر مشادة عنيفة نشبت بينه وبين أحد الشباب بعد أن ضبط الأخير في وضع مخل بالآداب داخل سيارة برفقة فتاة، وسط الشارع العام.

الحادث الذي وقع أمام أعين المارة، أعاد الجدل مجددًا حول تدهور القيم المجتمعية وانتشار السلوكيات غير الأخلاقية في الأماكن العامة، في ظل غياب الوعي وتراجع الردع الأخلاقي.

تفاصيل الواقعة.. كلمة "عيب" كانت كافية لإنهاء حياة رجل محترم

بحسب روايات شهود العيان، فإن المعلم الراحل، المعروف في المنطقة بحسن الخلق والاحترام، لاحظ وجود سيارة متوقفة في مكان غير مألوف وبطريقة مثيرة للريبة، وعند اقترابه منها فوجئ بوجود شاب وفتاة في وضع غير لائق داخل السيارة.

بدافع من ضميره المهني والإنساني، قرر المعلم التدخل، ووجه كلامه للشاب قائلًا: "عيب يا ابني.. إحنا في شارع عام"، محذرًا إياه من عواقب هذه التصرفات، لكن الشاب لم يتقبل الملاحظة بل رد عليه بطريقة وقحة، قبل أن يتطور الموقف بشكل عنيف.

وبحسب الشهادات، فقد قام الشاب بدفع المعلم بقوة، ما أدى إلى سقوطه أرضًا وارتطام رأسه بالرصيف، ليسقط بعدها مغشيًا عليه، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال متأثرًا بإصابته القاتلة في الرأس.

الشرطة تتحرك والنيابة تبدأ التحقيق

فور وقوع الحادث، تم إبلاغ أجهزة الأمن، وانتقل رجال مباحث قسم شرطة منوف إلى مكان الواقعة، حيث تم ضبط الشاب المتهم، وجارٍ التحقيق معه حول ملابسات الجريمة.

وتم نقل جثمان المعلم إلى مشرحة مستشفى منوف العام، فيما أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة للوقوف على أسباب الوفاة الدقيقة، واستدعاء الشهود لمتابعة سير التحقيقات.

ووفقًا للمصادر الأمنية، فإن المتهم طالب جامعي، وكان قد استغل هدوء المكان لمقابلة الفتاة، إلا أن تدخل المعلم كشف الأمر، ما دفعه لارتكاب فعل متهور تسبب في وفاة إنسان بريء.

صدمة وغضب بين الأهالي

شهدت مدينة منوف حالة من الغضب والحزن الشديد بعد انتشار خبر وفاة الأستاذ محمد، الذي كان يحظى بمحبة وتقدير كبيرين في منطقته، إذ عرف عنه حرصه على الأخلاق واحترامه للمجتمع.

وطالب أهالي المنطقة بإنزال أشد العقوبات على الجاني، مؤكدين أن المعلم لم يرتكب جريمة سوى أنه تصرّف وفق ما يمليه عليه ضميره، حفاظًا على القيم والسلوك القويم في مجتمعه.

وداعًا يا معلم الأخلاق

برحيل الأستاذ محمد، فقدت مدينة منوف أحد رجالها الشرفاء، الذي ضحّى بحياته دفاعًا عن الفضيلة والقيم الاجتماعية. وتحوّلت جنازته إلى مسيرة غضب وحزن، وسط دعوات بالقصاص العادل.

هذه الواقعة المؤلمة تعيد فتح النقاش حول ضرورة تعزيز القيم التربوية داخل المجتمع، وتفعيل الرقابة في الشوارع والأماكن العامة، حتى لا يُصبح من يتمسك بالحق ضحية للتجاوزات والانحلال.

هل ترغب بتحويل التقرير إلى منشور بصيغة تعزية أو إنفوجرافيك لتكريم المعلم الراحل؟

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found