روشتة للتقرب إلى الخالق واستغلال الشهر الكريم| التفاصيل يوضحها عالم أزهرى
أكد الدكتور عبدالله محي عزب، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، أن شهر رمضان يرقق القلوب، موضحا أن الحسنة فيه تتضاعف إلى 10 أمثالها و700 ضعفا، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى فيه 70 فريضة فيما سواه، مشيرًا إلى أن البعض يأجلون إخراج زكاة المال في هذا الشهر حتى يتضاعف الأجر والثواب، ومن ثم، فإنه فرصة لكي يتقرب العبد فيه إلى الله.
وأوضح "عزب" خلال حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد، أن رمضان يعلم الإنسان الجود ويهذب النفس من الشُح والبغل، ويعلم الإنسان الإنفاق، لكن بضوابط، مثل أن يكون من مال حلال وينفق في المباحات والواجبات وان يكون هناك توازن في الإنفاق دون تبذير أو تقتير.
وأضاف: الخلق لا يتجزأ، وبالتالي فإن الإنسان الذي يعتاد على الانفاق في شهر رمضان، فإن هذا الأمر سينعكس عليه طوال العام، لافتًا إلى أنّ الله ميز هذا الشهر بفضائل كثيرة، لكي يربي الغنيسان فيها نفسه، ويستطيع أن يكون من الفائزين الذين يصدق فيهم قول النبي "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له من تقدم من ذنبه".
ولفت الدكتور عبدالله محي عزب، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، إلى أن شهر رمضان منحة من الله عز وجل لهذه الأمة، مشيرًا إلى أن الله فرض الصيام لحكمة وهدف، لأن فيه تكليف ومشقة، ولا يمكن أن تكون هذه المشقة إلا لحكمة، وهي حصول التقوى، الذي لا يعتبر أمرا هينا، لكنه يحتاج إلى مجاهدة النفس، مضيفا أن الصيام يقمع الشهوات ويردع الهوى، ومدرسة يتعلم منها الصائم الأخلاق الكريمة، ويتخلى عن الرذائل ويتحلى بالفضائل.
وتابع عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف: "الصيام يعلم الإنسان الصبر، فهو عبادة، وبالتالي لا ينفع أن يكون الإنسان صائما ويتقرب إلى الله عز وجل وهو قائم على معصية، كيف أسمح لنفسي وأنا صائم وهي عبادة مثل الصلاة وأنا أفعل المعصية".