قصة مُسن قتل زوجته بسبب شاب ساعدها في تجارة الخضروات
على مدار سنتين ظل "نادي" يبحث عن زوجته التي تركت عش الزوجية؛ بعد اعتداءاته الدائمة عليها بالضرب والسب، حتى وجدها داخل منزل في إحدى قرى مركز سمالوط بالمنيا، وانقض عليها بساطور ولم يتركها حتى فارقت الحياة.
قصة مُسن قتل زوجته بسبب شاب ساعدها في تجارة الخضروات
المجني عليها "نادية ا." (55 سنة- ربة منزل)، أما المتهم فهو زوجها "نادي" حلاق، يكبرها بـ 15 سنة.
منتصف 1992، وبعد وفاة زوجة نادي، وبعد بحث عن زوجة دلته إحدى قريباته على "نادية" التي تُقيم في قرية مجاورة لقريته بمركز سمالوط بمحافظة المنيا.
مطلع عام 1993، تزوجا "نادي" و"نادية"، رُزقا بتسعة أبناء (6 بنات و3 أولاد)، وانتقلوا إلى محافظة القاهرة، بحثًا عن فرصة عمل، واستقر بهم الحال في منطقة عين شمس.
كانت حياة الأسرة مستقرة، تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل حلاق في عزبة النخل، بينما زوجته ترعى شئون الأسرة، بجانب عملها في بيع الخضروات والفواكه بمحيط سكن الأسرة.
بمرور الوقت تعرف الزوج على شاب من سكان المنطقة، توطدت علاقتهما وأصبح الشاب يتردد على مسكن الزوج في غيابه، بزعم مساعدة زوجته في تجارة الخضروات.
في يوما ما وأثناء عودة الزوج إلى منزله، فوجئ بالشاب نائما في المنزل، غضب وعنف زوجته، لكنها أخبرته أنه يأخذ قسط من الراحة بعدما ساعدها في نقل الخضروات من السوق إلى المنزل.
تملك الشيطان من الزوج، وسوس له أن زوجته نخونه مع الشاب، فأصبح دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب.
لم تتحمل الزوجة معاملة زوجها، تركت المسكن واصطحبت أطفالها، وانتقلت للعيش في مسكن بإحدى قرى محافظة المنيا.
ترك الزوج عمله وظل يبحث عن زوجته، حتى هاتفه مجهول أخبره بمحل إقامة زوجة وأبنائهما.
متخفيا جلس الزوج على بُعد أمتار من محل إقامة زوجته وأبنائه، حتى شاهد إحدى بناته تلعب أمام المنزل، فتأكد أنهم يقيمون بالداخل.
مسرعا دفع الزوج باب المنزل، مسلحًا بـ "ساطور" وما ان شاهد زوجته انقض عليها ضربا، فهشم رأسها وأصابها بجرح ذبحي في الرقبة وجروح متفرقة بالجسم فأرداها قتيلة في الحال.
بعدما تأكد من مقتل زوجته، جلس الزوج أما المنزل، أشعل سيجارته وطلب من سيدة بـ "كشك مواجه للمسكن" : "هاتيلي كوكاكولا وبلغوا الشرطة".
أبلغ الأهالي أجهزة الأمن، فانتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وضبطت الزوج المتهم، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.