أنا قتلت مراتي تعالى لي..قصة مقتل سهام على يد زوجها القعيد
استلقى على فراشه يترقب حتى خلدت زوجته إلى النوم أرضا بجوار السرير كعادتها منذ سنوات، ما هي إلا دقائق وراحت تصرخ ألما من طعنات متفرقة انقض بها الزوج بمقص حديدي، أرداها قتيلة في الحال؛ وذلك بسبب شكه في سلوكها وخوفا من تركه للزواج بآخر.
"أنا قتلت مراتي تعالى لي".. بتلك الكلمات أعلن المتهم ارتكابه الجريمة، بعدما هاتف شقيقه الذي حضر واصطحبه إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء.
أنا قتلت مراتي تعالى لي..قصة مقتل سهام على يد زوجها القعيد
المتهم "صابر ا." (كان يعمل على عربة مأكولات قبل إصابته بشلل نصفي) وزوجته المجني عليها فهي فتدعى "سهام" وتعمل بائعة في الأسواق بجانب عملها في مهنة الخياطة.
منتصف عام 2000، تزوج المتهم من المجني عليها زواجا تقليديًا، وأقاما في مسكن بمنطقة الزاوية الحمراء، رُزقا بثلاثة من الأبناء.
الحياة مستقرة هادئة.. الزوج يعمل على عربة مأكولات شعبية بمنطقة الأميرية "سمين"، وتساعده زوجته في تجهيز المأكولات، بجانب رعايتها لأطفالهما.
بمرور الوقت ذاع صيت الزوج وازداد إقبال الزبائن على العربة، فطالب زوجته بتدبير مبلغ مالي لشراء "تروسكل" يعينه على شراء احتياجات العربة من المجزر.
لم تتأخر الزوجة، ونجحت في تدبير مبلغ مالي من والدها وأعطته لزوجها، لكن الأخير أنفق الأموال دون شراء "تروسكل"، غضبت الزوجة وعنفته وطالبته برد الأموال لكن دون جدوى.
نهاية عام 2020، صعد الزوج للطابق الخامس لصيانة "الدش"، فسقط أرضًا، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي، أفقده القدرة على الحركة بمفرده وأصبح قعيدًا.
لم تتخلى الزوجة عن زوجها، وظلت تعمل على عربة المأكولات، وترعى شئون زوجها وأطفالهما الثلاثة. كانت تذهب فجرا إلى المجزر لإحضار اللحوم، وتعود إلى المسكن لتجهيزها وطهيها، ثم تتوجه إلى منطقة الأميرية لبيعها.
لم تكتف الزوجة بعملها على عربة مأكولات، لكنها اشترت ماكينة خياطة وتعلمت المهنة، حتى تتمكن من توفير احتياجات زوجها وأطفالهما.
ما فعلته الزوجة لم يشفع لها عند زوجها، بدل أن تُحاط بالرفق والحنان، أحيط بالقسوة من زوجها، كان دائما يعتدي عليها وأطفالهما بالضرب والسب.
في إحدى الأيام طالب الزوج مبلغ 10 آلاف جنيه من زوجته لشراء غرفة بالطابق الأرضي من العقار سكنهما، لكنها رفضت- ذكرته بإنفاقه أموال الـ "تروسكل"-، فغضب الزوج واعتدى عليها بالضرب كالعادة.
منذ مرضه، ينام الزوج منفردا على السرير، بينما زوجته تنام أرضا بجانبه، ترفض النوم بجواره حتى لا تضايقه.
مساء منتصف يونيو الماضي، انتظر الزوج حتى خلدت زوجته في النوم، انقض عليها مسددا لها طعنات عدة بمقص، حتى كُسر في قلبها، فأمسك "شاكوش" وهشم رأسها، ولم يتركها إلا جثة هامدة، ثم اتصل بشقيقه: "أنا قتلت مراتي"، فاصطحبه إلى قسم شرطة الزاوية حيث سلَّم نفسه وحرر محضرًا بالواقعة.
واعترف المتهم أمام النيابة بقتل زوجته: "خوفت تسيبني وتطلب الطلاق"، مضيفًا أنها تحملته في مرضه وكانت تنفق على البيت "عمرها ما قصرت معايا لكن الشك دمرني"، وأحالته النيابة المختصة لمحكمة الجنايات التي قضت بإعدامه.