مهرجان التحطيب القومي في دورته الـ14 ينطلق من الأقصر
احتفلت مدينة الأقصر، مساء اليوم الخميس، بإطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للتحطيب، وهو أحد الفعاليات التراثية الفريدة التي تُبرز الفنون الشعبية المصرية وتسلط الضوء على التراث الثقافي الممتد لمحافظات الصعيد. المهرجان شهد حضورًا رسميًا بارزًا، وأبدى الحضور إعجابهم بالعروض المقدمة التي جمعت بين الفن والتراث الشعبي.
أبرز الفعاليات والمشاركين
افتُتِح المهرجان بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور هشام أبو زيد، إلى جانب عدد من القيادات الثقافية والتنفيذية والشخصيات العامة. استُهلت الفعالية بجولة في معرض لوحات فنية نظمته الإدارة العامة للفنون التشكيلية بحضور فيفيان البتاتوني، رئيسة قطاع الفنون التشكيلية في هيئة قصور الثقافة.
وخلال كلمته، أشار نائب محافظ الأقصر إلى تحيات المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، الذي تعذر حضوره بسبب ارتباطه بسفر خارج المحافظة. كما أكد على أهمية مثل هذه المهرجانات في تعزيز الهوية الثقافية وجذب السياح الأجانب.
عروض فنية وتكريم
تضمن المهرجان عروضًا فنية قدمتها فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة من عدة محافظات، أبرزها:
- بني سويف
- المنيا
- ملوي
- أسيوط
- سوهاج
- الأقصر
كما شاركت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي التي قدمت عروضًا تفاعلية لاقت استحسان الحضور، وخاصة السياح الأجانب. لم يقتصر الحدث على العروض الفنية فقط، بل تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في الحفاظ على لعبة التحطيب التقليدية ودعم المهرجان عبر السنوات.
حضور رسمي ومجتمعي
شهد المهرجان مشاركة الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية، بجانب أعضاء المجالس البرلمانية وأساتذة الجامعات وأهالي الأقصر الذين حضروا بكثافة.
أهمية المهرجان
يُعتبر مهرجان التحطيب حدثًا ثقافيًا مميزًا يُبرز الفلكلور الشعبي المصري ويعزز التواصل بين الأجيال. كما يساهم في الحفاظ على التراث غير المادي لمصر، وجذب الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، مما يدعم الحركة السياحية في مدينة الأقصر.
الحفاظ على الفلكلور وإبرازه كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية
يستمر مهرجان التحطيب في تأكيد مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على التراث المصري الأصيل. يعكس الحدث اهتمام الدولة بالحفاظ على الفلكلور وإبرازه كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والوطنية.