حقيقة إجبار فتاة على التبرع بالدم في مدينة 6 أكتوبر
تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من كشف ملابسات واقعة زُعم فيها إجبار فتاة على التبرع بالدم داخل إحدى سيارات التبرع بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. الواقعة، التي شغلت الرأي العام، بدأت بتداول رواية أثارت المخاوف والشكوك حول نشاط سيارات التبرع بالدم ومدى قانونيتها، مما دفع الأجهزة الأمنية للتحقيق السريع لتوضيح الحقيقة.
بلاغ يفيد بأن عاملين في إحدى سيارات التبرع حاولوا إجبار ابنته على التبرع بالدم
القصة بدأت عندما تقدم أحد المواطنين ببلاغ يفيد بأن عاملين في إحدى سيارات التبرع حاولوا إجبار ابنته على التبرع بالدم رغمًا عنها. وأضاف المبلغ أن السيارة التي شهدت الحادثة ليست تابعة لأي جهة رسمية وفق ما قيل له، مما أثار قلقه ودفعه للاعتقاد بأن الأمر مرتبط بأنشطة غير قانونية.
كرفان ثابت تابع لبنك الدم في إحدى المستشفيات
باشرت أجهزة الأمن تحقيقاتها في البلغ الذي تقدم به والد الفتاة ، وتوصلت التحريات إلى أن المكان المشار إليه ليس سيارة متنقلة لجمع الدم كما زُعم، وإنما كرفان ثابت تابع لبنك الدم في إحدى المستشفيات، مُرخص من الجهات المختصة.
اقنتاع دون أكراه او تهديد
وعند استجواب الفتاة الشاكية، أفادت بأنها أثناء سيرها في المنطقة، اقترب منها رجل وسيدة من العاملين في الكرفان، وطلبا منها التبرع بالدم. وعندما رفضت، حاول الرجل إقناعها بالموضوع مرة أخرى دون أي إكراه أو تهديد.
من جانبهم، أكد المسؤولون في الكرفان أن دورهم يقتصر على تشجيع المواطنين وتحفيزهم على التبرع بالدم، نافيًا تمامًا الادعاءات المتعلقة بالإجبار.
البلاغ الذي قدمه الأب نتيجة سوء فهم ونقل غير دقيق من ابنته
عندما واجهت الشرطة والد الفتاة بنتائج التحقيق، أقر بأن البلاغ الذي قدمه كان نتيجة سوء فهم ونقل غير دقيق من ابنته. كما أضاف أن قلقه ازداد بسبب عدم معرفته بوجود كرفان ثابت وأنه ظن خطأً أن الأمر يتعلق بسرقة الدم أو بيعه بطرق غير شرعية.
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرة إلى أن الواقعة كشفت أهمية تحري الدقة قبل نشر أو تداول أي معلومات قد تُثير الفزع بين المواطنين، ودعت الجمهور إلى التواصل مع الجهات الرسمية للتحقق من أي ملابسات قبل إطلاق الاتهامات.