حوادث اليوم
الإثنين 21 أبريل 2025 05:49 صـ 23 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
بسبب كلب.. عاطل ينهي حياة شاب طعنًا أمام منزله في كفر الدوار والنيابة تأمر بحبس المتهمين تفاصيل سقوط سارة خليفة في أكبر قضية تهريب مخدرات.. وقيمة المضبوطات 420 مليون جنيه - معلومات عن المتهمة مأساة سيدي جابر بالأسكندارية.. ابن يُلقي بوالدته المصابة بالزهايمر في الشارع ويهرب والقسم يناشد ابنتها للحضور حبس سارة خليفة وضبط متهمين شبكة مخدرات تتزعمها المتهمة والمضبوطات تتجاوز 420 مليون جنيه محافظ سوهاج يزور المطرانيات لتقديم التهنئة للإخوة الأقباط بعيد القيامة دبح مراته وقطع رقبتها وذراعها.. قصة مقتل ربة منزل على يد زوجها في أسيوط؟ هديكم كل حاجة بس خلصوني منه.. قصة المرأة اللعوب والعشاق الأربعة التي انتهت بجثة مصرع مُزارع أثناء عمله على ماكينة دراسة القمح بالمنوفية 14 يوما من العذاب.. مأساة خلود بدأت على الأسفلت وانتهت في المستشفى أولادها قتلوها.. قصة زواج عرفي انتهت بمأساة فى الدقهلية تجديد حبس شابين بتهمة قتل مسن بالطالبية حلاق يذبح الطفلة ريتاج بـ15 طعنة ويُلقي جثتها بجوار مسجد في المستعمرة بلقاس

كان مُرتبك.. لماذا قتلت شيماء زوجها بعد 60 يومًا من زفافهما؟

متهمة
متهمة

كعادته كل مساء، عاد "ح.س" إلى منزله البسيط لتناول وجبة العشاء مع زوجته، وأخذ قسط من النوم لإراحة جسده من يوم عمل شاق، يتنقل خلاله بجراره الزراعي بين الغيطان، لكنها كانت الأمسية الأخيرة بطلها الخيانة في لغز كشفته مباحث المنوفية خلال سويعات قليلة.

كان مُرتبك.. لماذا قتلت شيماء زوجها بعد 60 يومًا من زفافهما؟

منذ 5 أشهر، تقدم صاحب الـ 30 عاما لخطبة "شيماء" التي تصغره بعامين، لكنه لم يلتفت لنصيحة أسرته والمقربين بعدم الإقبال على تلك الخطوة؛ نظرا لسلوكيات العروس السيئة، فضلا عن رواية متداولة بين أهالي قرية البتانون -مسقط رأسها- أنها على علاقة عاطفية بشاب، ترغب في الزواج منه.

"مش بحبه.. مش عاوزاه.. حرام عليكم" لم تلق كلمات الفتاة العشرينية قبولا لدى أسرتها الذين وافقوا على "العريس"، بل واتفقوا على تفاصيل ليلة الزفاف التي ستكون خلال شهرين على الأكثر "يا بنتي ده محترم وعيلته ناس طيبين.. وشاريكي في الحلال"، لينتهي الفصل الأهم في حياة "شيماء" بليلة زفافها وانتقالها إلى عش الزوجية بجسدها ففقط، وظل قلبها لدى عشيقها الذي وعدته بأن الأمر لن يستمر.

لم تنتظر العروس طويلا، وراحت تنفذ خطة محكمة لتحقيق مرادها بافتعال المشاكل مع أسرة الزوج إذ أنها تقيم في شقة بالطابق الأرضي داخل بيت العائلة، رافضة مساعدة "حماتها" في الأعمال المنزلية أو موسم الحصاد، في الوقت الذي لم تنقع علاقتها مع عشيقها "م. ب"، 28 عاما.

رويدا رويدا، بدأت "شيماء" تبث نار الفتنة بين زوجها ووالدته محدثة إياه "أمك بتستقصدني"، حتى أن الأمر وصل لحد تعدي الزوج على والدته وسط ذهول قاطني المنزل لرؤيتهم الابن ينصر زوجته على والدته، بل وضربها.

بعد مرور 60 يوما على الزواج، اتفقت "شيماء" مع عشيقها على التخلص من الزوج، ووضعا خطة لتنفيذ جريمتهما دون أي مساءلة قانونية، ومن ثم الحياة معا طيلة العمر.

تناولت "شيماء" وجبة العشاء مع زوجها، وتبادلا الحديث لوقت قصير حول أحوال المنزل إلا أنها لم تشكو -كعادتها- من سوء المعاملة، توجه بعدها الزوج للنوم من أجل الاستيقاظ مبكرا حيث ينتظره يوم عمل جديد.

الواحدة بعد منتصف الليل، قطع صوات صراخ صمت المنزل بل والمنطقة بالكامل، هرع قاطنو "بيت العائلة" لاكتشاف مصدره فجاءت الصدمة وجدوا جثة زوج شيماء ملقى على سرير غرفة النوم وملفوف حول رقبته حبل غسيل.

"ايه اللي حصل يا شيماء؟" حاول الجميع التوصل إلى تفاصيل ما حدث، لكن العروس دخلت في نوبة بكاء هستيرية مكتفية بقولها "ليه تعمل كده يا حبيبي.. سبتني لوحدي"، لكن والده لم يصدق رحيل فلذة كبده "في غمضة عين"، وحمله إلى أقرب المستشفى أملا في إنقاذه، لكن أطباء قسم لاستقبال أخبروه بالخبر اليقين "البقاء لله يا حاج".

لم يستطع الأب استلام جثة نجله لدفنه انتظارا لتصريح النيابة العامة، في الوقت الذي وصل رجال المباحث بقيادة اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، المشرحة، طالبا من أسرة المتوفى الانتقال لمنزله للمعاينة.

منذ الوهلة الأولى لوصوله منزل المتوفى، تيقن مدير المباحث الجنائية أن الأمر ليس واقعة انتحار بسبب رواية الزوجة "هو كان معلق حبل في تعريشة ديما.. لف الحبل على رقبته ورمى نفسه على الشباك"، ليتساءل الشرطي عن منطقية حدوث ذلك في حضور الزوجة فضلا عن أن النافذة تقع في الطابق الأول.

فور إخطاره بالتفاصيل المبدئية، وجه اللواء سيد سلطان، مدير الإدارة العامة لمباحث المنوفية، بتشكيل فريق بحث بمشاركة الرائد أحمد شمس، رئيس مباحث شبين الكوم؛ لفحص علاقة الزوجين، وطبيعة تعامل الزوجة مع أسرة الزوج، بالإضافة إلى رصد المكالمات الواقعة في نطاق مسرح الواقعة في ذلك التوقيت.

ثمة مفاجأة كشفها شاهد عيان من قاطني المنطقة، حيث لاحظ أحد الأشخاص يتسلل إلى منزل المتوفى عبر النافذة المطلة على ناصية الشارع، لكنه لم يحدد هويته بسبب ضعف الإضاءة، لتتزايد شكوك رجال المباحث بأن هناك جريمة وقعت، وأن مفتاح حل الغز "الزوجة" التي أثبتت التحريات سوء علاقتها مع زوجها وأسرتها خلال الأيام الأخيرة.

أعاد اللواء عبد الحميد أبو موسى، مناقشة الزوجة، التي تمسكت براويتها الأولى، مطالبة بتأجيل سماع أقوالها لسوء حالتها النفسية، لكنها انهارت لدى مواجهتها بأقوال الشاهد والتحريات، وأقرت بجريمتها بمساعدة عشيقها.

"أنا رفضته من الأول.. مش بحبه"، قالت المتهمة إنها اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجها، وأعطته منوّما أحضرته من الصيدلية، واتصلت بشريكها الذي حر في وقت متأخر من الليل، وخنقاه بحبل حتى فارق الحياة، مؤكدة "عمري ما أنسى أول الجواز كانت أعصابه سايبة ومرتبك.. كان مبيعرفش يا بيه".

وألقت قوات الأمن القبض على العشيق الذي اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع زوجة الضحية، وحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء أحمد عتمان، مدير أمن المنوفية، إلى النيابة العامة للتحقيق.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found