حوادث اليوم
السبت 29 مارس 2025 03:27 مـ 30 رمضان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
مرتضى منصور يفتح النار على محمد رمضان: ”ياسمين صبري بنت ناس وانت كنت بتاخد 20 جنيه” معركة بالأسلحة الثقيلة في نجع أبو الجود بقنا بسبب أراضي الدولة.. تقاعس مجلس قروي خزام يشعل الفتنة حكاية الدم والعار.. عصام هشم رأس والده الشاذ في صحراء الواحات هجيبلكوا عريسي تقتلوه.. كيف تخلصت ربة منزل من زوجها بمساعدة عشيقها وأصدقائه؟ لعب العيال قلب معركة.. إصابة 10 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة البيضاء بسوهاج علاقة غير شرعية.. كشف لغز العثور على رضيعة ملقاة أمام مسجد بالفيوم قتلت زوجها وعاشرت شقيقه ووالده بعد العزاء.. الزوجة اللعوب دمرت أسرة كاملة بسوهاج سهرة شاذة وتعذيب حتى الموت.. أسرار مقتل مسن داخل كمبوند بحدائق أكتوبر غداء لن يأتي أبدًا وقُتل في العلن.. حكاية جريمة الشرف في الحوامدية القبض على المتهم بإصابة طليق شقيقته بطلق ناري في سنورس بالفيوم خانت زوجها 3 سنوات واختطفت نجل عشيقها.. أسرار علاقة في الظل انتهت بكلبش قتلت جوزي في عربيته عشان عيون عشيقي.. كيف تخلصت ربة منزل من زوجها بمدينة بدر؟

من الفستان الأبيض إلى الكفن.. قصة دنيا الفتاة التي سرقوا منها الحياة والذهب

جثة
جثة

في قرية صغيرة تسمى منشية المعصرة، بمركز الفتح في أسيوط، كانت دنيا محمد سليم، الفتاة الهادئه التي تعيش حياة بسيطة مع عائلتها؛ كانت دنيا الابنة الوحيدة بين أربعة أبناء، مصدر فخر وفرح لأمها التي كانت تراها كأنها قطعة من قلبها؛ إذ كانت تدرس في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، وتتمتع بسمعة طيبة بين أقرانها، وكانت حياتها تسير بانتظام، تذهب إلى الكلية أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، وتقضي بقية الأسبوع في المنزل مع عائلتها.

من الفستان الأبيض إلى الكفن.. قصة دنيا الفتاة التي سرقوا منها الحياة والذهب

في صباح يوم الأحد، 19 نوفمبر 2023، استيقظت دنيا كالمعتاد، ارتدت ملابسها وتناولت فطورها مع عائلتها قبل أن تغادر المنزل متوجهة إلى الكلية؛ كانت أمها تودعها بابتسامة، غير مدركة أن هذه ستكون آخر مرة ترى فيها ابنتها على قيد الحياة.

لم تعد دنيا في موعدها المعتاد ذلك اليوم، وبدأت الأم تشعر بالقلق عندما لم تجب ابنتها على الهاتف، حاولت الاتصال بها مرارًا وتكرارًا، لكن الهاتف كان مغلقًا؛ توجهت الأم إلى الكلية، لكنها لم تجد دنيا هناك، بحثت عنها في المستشفيات وبين الأقارب، لكن دون جدوى. بدأ القلق يتحول إلى رعب عندما أدركت أن ابنتها قد اختفت.

تقدم والدا دنيا ببلاغ إلى مركز شرطة الفتح، وبدأت المباحث في البحث عنها، بعد ستة أيام من الاختفاء، عثر أحد السائقين على جثة دنيا ملقاة على جانب طريق الهضبة الغربية، كانت الجثة في حالة تحلل، مع وجود كدمات على وجهها، وفقدان مصوغاتها الذهبية؛ وكانت الصدمة كبيرة على العائلة خاصة الأم التي انهارت في البكاء عندما رأت جثة ابنتها التي كانت تستعد لحفل زفافها.

كانت دنيا تحلم بالزواج منذ صغرها، وقد أنهت شراء جميع مستلزمات الزواج، وكانت تنتظر بفارغ الصبر الانتقال إلى عشها الصغير الذي سيجمعها بعريسها بعد 20 يومًا.. بدلاً من ذلك، ارتدت دنيا الكفن.

وقالت الأم : "كنت أتمنى أن تبقى معي.. كانوا يمكن أن يأخذوا كل شيء ويتركوا لي ابنتي، كنت أتمنى أن أفرح بابنتي الوحيدة.. كانوا يمكن أن يأخذوا الذهب ويتركوا ابنتي". وتساءلت الأم: "لماذا ابنتي؟ كانت طيبة وخلوقة، ماذا فعلت؟".

بدأت التحقيقات، وتم القبض على المتهم، وهو شقيق صديقة دنيا، التي تعرفت عليها منذ شهر فقط، بعد محاكمة طويلة، قررت المحكمة إحالة المتهم إلى المفتي لإعدامه، كانت الأم حاضرة في جميع جلسات المحاكمة، تنتظر العدالة لابنتها.

قالت الأم: "شعرت بالفرح عندما قررت المحكمة إحالة المتهم إلى فضيلة المفتي لإعدامه.. أتمنى أن يروا الأيام الصعبة التي مررت بها، وأن يشعروا بالألم الذي عانيته بعد مقتل ابنتي، كما حرموني من ابنتي، أتمنى أن يحرموا هم أيضًا، وأن ينالوا جزاءهم".

كانت دنيا كل شيء بالنسبة لأمها، التي فقدت ابنتها الوحيدة في ظروف مأساوية. طالبت الأم بالقصاص من الجاني، قائلة: "أريد أن يُقتص من الجاني حتى أستطيع أن أشعر بالراحة".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found