علق رقبتة في الشجرة : شاب يتخلص من حياتة في قرية ساحل سليم بأسيوط

في حادث مأساوي أسفر عن مصرع شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، حيث وُجد جثمانه مشنوقًا بأحد الأشجار داخل جنينة قرية الرويجات بساحل سليم، إحدى قرى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط. جاء الحادث بعد تلقي اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إنذارًا عاجلًا من اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، وذلك ببلاغ ورد من غرفة عمليات النجدة يُفيد بالعثور على جثمان شاب في إحدى الحقول القروية.
تفاصيل الحادث والتحقيق
بمجرد ورود البلاغ، انطلقت سيارة الإسعاف مع فرق التحقيق والضباط إلى موقع الحادث، حيث تأكدت الجهات الأمنية من وفاة الشاب المدعو "علاء أحمد توفيق" بطريقة مأساوية بعد شنقه داخل جنينة القرية. وتم تحرير محضر بالواقعة على الفور، بينما تولت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث.
يأتي هذا الحدث في ظل سلسلة من الأخبار المأساوية التي شهدتها محافظة أسيوط مؤخرًا، حيث سجلت المحافظة حوادث مشابهة مثل وفاة مواطن إثر انهيار حفرة لمشروع صرف صحي، ومصرع مسن اختناقًا في حريق منزله، إلى جانب ضبط مخزن مقرمشات غير مرخص. ويبدو أن هذه الوقائع المتلاحقة قد أثارت قلق المجتمع المحلي والجهات الرسمية حول ضرورة تعزيز الرقابة والسلامة في مختلف المجالات.
التحذير من الانتحار ودعم الصحة النفسية
وفي أعقاب الحادث المأساوي، وجهت "المصرى اليوم" تحذيرها للمواطنين من مخاطر الانتحار، داعية إلى أهمية تقديم الدعم والمساندة للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية. وتعمل الدولة عبر عدة جهات على تفعيل آليات الدعم النفسي، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان. يمكن التواصل مع الخطوط الساخنة على الرقمين 08008880700 و0220816831 طوال اليوم، حيث تُقدم استشارات ودعم نفسي للأشخاص الذين يشعرون بالإحباط أو التفكير في الانتحار.
من جهتها، حذرت دار الإفتاء من مخاطر الانتحار، مؤكدًة أن الانخراط في مثل هذه الأعمال ليس فقط خسارة فادحة للفرد بل يعد خطيئة عظيمة على الصعيد الديني والأخلاقي. وتدعو الجهات المختصة إلى تكثيف الحملات التوعوية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين، خاصة في المناطق التي تشهد معدلات مرتفعة من المشكلات النفسية والاجتماعية.
أهمية التدخل المبكر
يُعتبر الحادث الأخير في أسيوط تذكيرًا مؤلمًا بمدى أهمية التدخل المبكر لمساعدة من يعانون من ضغوط نفسية شديدة. وتؤكد الجهات المختصة أن توفير بيئة داعمة ومتكاملة من خلال مراكز الصحة النفسية وخطوط المساعدة يمكن أن يساهم في تقليل معدلات الانتحار ويعمل على حفظ الأرواح. كما تدعو المؤسسات الأهلية والإعلام إلى تكثيف الجهود لتوعية المجتمع حول علامات الانتحار وكيفية تقديم الدعم للأشخاص المعرضين للخطر.
تكثيف الحملات الوطنية لمواجهة أزمة الصحة النفسية
تشكل هذه الحادثة المأساوية في أسيوط تذكيرًا بمدى هشاشة الحياة وأهمية الوقاية النفسية، خاصةً في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة. ومع استمرارية جهود الدولة والمؤسسات المعنية في تقديم الدعم النفسي، يأمل المجتمع أن يجد من يحتاج إليه من مساندة حقيقية قبل فوات الأوان. يبقى الأمل معلقًا على استجابة المواطنين للتوعية والإرشاد، وكذلك على تكثيف الحملات الوطنية لمواجهة أزمة الصحة النفسية والحد من آثارها المدمرة على الأفراد والمجتمع.