حوادث اليوم
الجمعة 21 فبراير 2025 11:15 صـ 23 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مسامير بالساق وصديقة مجهولة.. كيف اصطاد سفاح المعمورة ضحيته الثانية؟

الضحية الثانية لسفاح المعمورة
الضحية الثانية لسفاح المعمورة

ما زالت مفاجآت قضية المحام المتهم "نصر.ا" الشهير بسفاح المعمورة في الإسكندرية تتوالى، حيث كشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة وصادمة.

وتباشر النيابة التحقيق مع المحام المتهم و5 متهمين آخرين "3 سيدات ورجلين" جميعهم تربطهم علاقات عمل وصداقة بالمتهم الرئيسي.

مفاجآت في التحريات حول واقعة الضحية الثانية

كشفت التحريات عن مقتل الضحية الثانية للمتهم "تركية عبد العزيز" 63 سنة، من خلال أقوال أفراد أسرتها ومحاميها، أن تركية كانت سيدة شديدة الحرص، وتحمل أوراقها معها دائمًا وكذلك بطاقة الفيزا الخاصة بها التي تضع عليها الرقم السري الخاص بها.

وتبين أن لديها أربعة أشقاء، اثنان من الرجال أحدهما كفيف واثنتان من النساء، ولم تكن متزوجة وليس لديها أبناء، وتعيش في منزل الأسرة بمفردها في منطقة الطابية التابعة لدائرة المنتزه.

ورغم بساطة معيشتها، كانت تركية لديها مبلغًا ماليًا كبيرًا، وهو ما كانت تعلمه المتهمة الثانية مع سفاح المعمورة، والتي كانت تقيم معه ومعها أولادها وقت القبض عليه، ادعت المتهمة أنها كانت إقامة مؤقتة بعد أن تعرفت عليه عن طريق صديقتها المتهمة الثالثة التي أرشدت القوة الأمنية إلى موقع الجثث عند فحص بلاغ النجدة بوجود مشاجرة داخل الشقة.

وتبين أن المتهمة المحجوزة حاليًا قيد التحقيقات كانت تقوم بصرف معاش المجني عليها شهريًا والذي يبلغ حوالي أربعة آلاف و500 جنيه، والذي كانت المجني عليها تقتسمه مع شقيقها الكفيف لإعطاء أفراد أسرة المجني عليها انطباعًا بأنها لا تزال على قيد الحياة.

وادعت إحدى المتهمات في التحقيقات أنها شكت في المتهم الأول بعد صرف المعاش لأكثر من ثمانية أشهر، وأبلغت صديقاتها اللاتي حضرن لمواجهة المتهم واكتشفن موقع الجثث، وهو ما نفاه المتهم مؤكدًا أنهن كن يبتزنه لعدم الإبلاغ عنه.

بظهور اسم المتهمة الثانية من جديد في التحقيقات، تأخذ القضية منعطفًا جديدًا حول وجود سماسرة يجلبون المجني عليهم للمتهم وهم على علم بمصيرهم.

ووفقا للتحريات كانت توجد سابق معرفة بين المتهمة والمجني عليها التي تملك كشكًا قريبًا من مستشفى بالمنتزه أثناء تردد المتهمة على المستشفى.

وخلال التعارف بينهما روت لها المجني عليها أنها تمتلك شقة بالمندرة بحري تطل على البحر مكونة من حجرتين وتقوم بتأجيرها كل موسم، وأنه كانت وقعت بينها وبين السمسار مشكلة لرغبته في شراء الشقة بثمن بخس وقدره حوالي مليوني جنيه، وعندما رفضت اعتدى عليها بالضرب ورفعت قضايا ضده.

وعلى إثر ذلك رشحت المتهمة صديقها السفاح بدعوى أنه محامٍ حقوقي يدافع عن الفقراء دون مقابل، وأنه خريج شريعة الأزهر ورجل تقي، وتم التعارف العام الماضي في المحكمة.

كما تبين أن المجني عليها لديها في البنك ما يقرب من ربع مليون جنيه بعد أن باعت شقة في عام 2019 في منطقة فلمنج واقتسمت ثمنها مع اثنين من أشقائها.

وتقدم محامي أسرة المجني عليها بطلب للنيابة لمعرفة مصير هذه الأموال، وما إذا كان المتهم قد استولى عليها ببطاقة الفيزا، وكذلك مصير شقة المندرة بحري التي رفضت المجني عليها بيعها للسمسار بناءً على طلب المتهم، وهي السبب الرئيسي للمشاجرة بينهما التي انتهت بقتلها بطعنة نافذة في البطن، وقام المتهم بالإرشاد عن سلاح الجريمة.

تعرفت أسرة المجني عليها على جثتها بعد أن قام المتهم بوضعها مع أشلاء زوجته المجني عليها الأولى في أكياس بلاستيكية صفراء اللون، وتمت عملية التعرف على الجثة بفضل عملية جراحية سابقة أجرتها المجني عليها في ساقها اليمنى تضمنت تركيب شريحة ومسامير بعد أن تعرضت للكسر.

ونظرًا لدخول الجثة في حالة تعفن، تغيرت ملامح الوجه بوجود عين مفتوحة وأخرى مغلقة، جرى سحب عينات من أفراد الأسرة لإجراء تحليل DNA للتأكد من هوية الجثة.

كشفت التحريات أنه نتيجة لبحث أسرة المجني عليها المستمر عنها وعن المحامي الذين لا يعرفون اسمه وصديقتها التي اختفت فجأة، كان المتهم أو شركاؤه يتنقلون بالهاتف من مكان لآخر، خاصة بالقرب من كشك المجني عليها، ويفتحون الهاتف الخاص بها لتلقي المكالمات دون الرد، مما يجعل الجميع يعتقدون أنها لا تزال على قيد الحياة.

وعندما توجه محامي أسرة الضحية الثانية إلى المحكمة لبيان ما وصلت إليه قضيتها مع السمسار الذي كان يطمع في الحصول على شقتها، واتهامها له بالتعدي عليها، اكتشف أنه قد تم سحب القضايا من التقاضي ولا وجود لها بعد مقتل المجني عليها، فيما يجرى حاليًا التحري عن دور السمسار وعلاقته بالمتهم السفاح.

ورغم تعرف أسرة المجني عليها على الجثة بعد أن قام المتهم بتجريدها من ملابسها ووضعها مع أشلاء زوجته الأولى في أكياس بلاستيكية صفراء، استمرت النيابة في أخذ عينات من أفراد الأسرة لإجراء تحليل DNA لمزيد من التأكد من شخصية المجني عليها.

كان قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية قرر تجديد حبس المحامي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها في منطقة المعمورة البلد.

ويواجه المتهم تهمة القتل العمد لزوجته عرفيًا وموكلته ومهندس آخر وإخفاء جثثهم بدفنهم في أرضية شقتين بالطابق الأرضي بمنطقتي المعمورة والعصافرة شرقي الإسكندرية.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found