قصة زوج يرصد مكافأة مالية لمن يتزوج طليقتة - تفاصيل القصة

زواج مشروط.. عندما يصبح الحب تجارة!
بينما كان محسن جالسًا في منزله، غارقًا في أفكاره، لم يكن يدرك كيف وصلت به الحياة إلى هذا المنعطف الصعب. قبل أيام فقط، كانت زوجته أمل جزءًا لا يتجزأ من حياته، والآن يجد نفسه يبحث عن زوجٍ لها ليس لإكمال حياتها، بل ليطلقها بعد يومين، حتى يتمكن من استعادتها!
الاتفاق المشبوه
في أحد الأحياء الشعبية، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، قصد محسن منزل الخاطبة الشهيرة، أم حسن، المرأة التي تُعرف بقدرتها على تدبير "الحلول غير التقليدية". استقبله صوتها الخشن وهي تقول:
"عايز واحد يتجوز طليقتك يومين ويطلقها؟ طلبك عندي يا أستاذ، بس ليَّا عمولة ألفي جنيه، والمحلل هياخد عشرة آلاف، موافق؟"
شعر الأستاذ محسن براحة غريبة من حديثها، وكأنها حملت عنه عبئًا كان يثقل صدره، فأجاب بسرعة:
"موافق على كل طلباتك، لكن عندي شرط."
نظرت إليه أم حسن نظرة فاحصة، ثم سألته بحدة:
"قول، إيه شرطك؟"
قال بصوت خافت متردد: "ألا يقترب منها.. يعني مجرد عقد دون معاشرة؟"
قهقهت أم خميس قائلة: "لا يا أستاذ، دا جواز مش لعب عيال! لازم يعاشرها، وإلا الزواج باطل! بس ما تقلقش، هشوف لك راجل مضمون، جربته كذا مرة قبل كده، محلل محترف وعارف شغله كويس."
حاول محسن أن يجادلها، لكنه أدرك أنه لا يملك خيارات أخرى، فأخرج من محفظته ألف جنيه، وناولها إيّاها قائلًا:
"هذا عربون، حتى لا تنسي طلبي."
غاد محسن ر منزل أم حسن ، وهو لا يزال يفكر في كيف وصل إلى هذا الحال، كيف أصبح يبحث عن رجل ليكون زوجًا مؤقتًا لطليقته؟
مأزق أمل طليقة محسن
مرّت أسابيع قليلة، حتى قرر محسن زيارة منزل والد أمل، حيث تحدث معه حول ضرورة زواجها من رجل آخر ليتمكن من استعادتها وفقًا لأحكام الشريعة. بدا الأب مترددًا وغير مقتنع تمامًا بالفكرة، لكن محسن حاول إقناعه قائلًا:
"يجب أن نضحي من أجل الأولاد."
أما أمل، فقد كانت ترفض الأمر بشدة، وقالت بحزم:
"هل تتخيل أنني يمكنني الزواج من رجل آخر فقط لأعود إليك؟ كيف أعيش معه؟ كيف أكون تحت سقف واحد مع شخص غريب؟ كيف أسمح له بالاقتراب مني؟!"
حاول محسن تهدئتها، قائلاً: "لن يلمسك، فقط ارفضي ذلك منذ البداية واطلبي الطلاق بعد يومين."
لكن أمل لم تستطع تقبل الفكرة، وظلت مصرة على موقفها، قائلة:
"لا أريد الحل هذا، لا أريد الزواج من رجل آخر."
غير أن محسن لم يتوقف عن محاولة إقناعها، وألحّ عليها مرارًا حتى استسلمت أخيرًا، ووافقت على مضض.
لقاء مع المحلل
بعد انقضاء عدة أشهر، عاد محسن إلى أم حسن ليطلب منها الإسراع في إيجاد الزوج المطلوب. ابتسمت الخاطبة بخبث قائلة:
"وجدت لك العريس المثالي.. خالد محلل محترف !"
سأل محسن متوجسًا: "من هو خالد ا؟"
ضحكت أم حسن وقالت:
"شاب في منتصف الثلاثينات، محترف في الزواج المؤقت، يُعرف بكونه "زوج الستات". أهل الفتيات اللاتي فقدن عذريتهن يلجؤون إليه لسترهن، وكثيرًا ما يتزوج كبار السن مقابل المال. هو لا يهتم بجمال المرأة أو عمرها، بل كل ما يهمه هو المال!"
شعر محسن بغصة في حلقه، وسألها بقلق:
"هل يمكنني مقابلته أولًا؟"
ردت الخاطبة:
"بالتأكيد، لكن انتظر حتى تنقضي عدة طليقتك، بعدها تعالوا معًا لتتعرفوا عليه."
اللقاء المنتظر بين المحلل وابو العيال
مرت أشهر العدة، وقرر محسن اصطحاب أمل ووالدها لمقابلة خالد الروش. كان قلبه يضطرب وهو يتساءل:
"كيف سيكون هذا الرجل؟ كيف سيتعامل مع أمل؟ هل يمكنه أن يفي بوعده وألا يلمسها؟!"
وقف محسن أمام منزل خالد، وقبل أن يطرق الباب، كان هناك سؤال واحد يدور في عقله:
"هل فعلًا سأسمح لرجل آخر بالاقتراب من زوجتي السابقة؟ أم أنني كنت أبحث عن حل دون أن أستوعب فداحة الموقف؟!"
التقي محسن بخالد الذي سيقوم بدور الزوج لعدة ايام كمحلل لاحظ محسن ان كل مايهم خالد كم سيتقاضي نظير هذا الدور وهو ماترك راحة لدي نفس محسن بأن الامور تسير بشكل جيد