شاب يرتدي ملابس نسائية ويسرق مصلى السيدات بالقاهرة.. الأهالي يُحبطون الجريمة في اللحظة الأخيرة

شهد أحد المساجد بمنطقة شرق القاهرة حادثة غريبة أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تمكن عدد من الأهالي من ضبط شاب متنكر في زي نسائي، داخل مصلى السيدات أثناء صلاة التراويح، في محاولة منه لارتكاب السرقة.
وبحسب شهود عيان، لاحظت إحدى السيدات وجود شخص غريب التصرف والحركة داخل المصلى، وبمجرد اقتراب بعض النساء منه لاستيضاح الأمر، حاول الشاب الهروب سريعًا، إلا أن الأهالي نجحوا في القبض عليه بمساعدة حراس المسجد.
شاب في العشرينات من عمره، ارتدى عباءة وحجابًا نسائيًا
وأكدت التحقيقات الأولية أن المتهم، وهو شاب في العشرينات من عمره، ارتدى عباءة وحجابًا نسائيًا وتوجه إلى مصلى النساء أثناء صلاة العشاء، مدعيًا أنه إحدى السيدات، قبل أن يبدأ في تفتيش حقائب المُصليات بحثًا عن أموال وهواتف.
وأوضحت المصادر أن الشاب استهدف وقت الصلاة تحديدًا، مستغلًا انشغال الجميع بالعبادة، ومحاولة الاندماج بهدوء دون لفت الأنظار، قبل أن تكتشف إحدى السيدات ملامح جسده الغريبة وصوته الخشن وتُطلق الصراخ.
متسول يبيع المناديل بملابس النساء
رد فعل رواد المسجد
سادت حالة من الصدمة والغضب بين الحضور، خاصة أن الواقعة تمثل انتهاكًا صريحًا لحرمة بيوت الله واستغلالًا خادعًا لمكان مخصص للعبادة والطمأنينة.
وطالب عدد من الأهالي بضرورة تشديد إجراءات الأمن والحراسة على المساجد خلال فترات الذروة، خصوصًا في رمضان الذي تزداد فيه التجمعات بالمصليات.
تحرك الجهات الأمنية
وفور وقوع الحادث، تم تسليم المتهم إلى قسم الشرطة التابع للمنطقة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة ببدء التحقيقات العاجلة، تمهيدًا لمحاسبته قانونيًا بتهمة انتحال صفة وسرقة داخل منشأة دينية.
التنكر ليس جريمة... إلا إذا اقترن بنيّة جنائية
من الناحية القانونية، لا يُعد ارتداء الرجل لملابس نسائية جريمة بحد ذاتها، إلا إذا ارتبط ذلك بنية ارتكاب جريمة، مثل السرقة أو انتحال الصفة، وفي هذه الحالة يصبح الفعل جريمة يعاقب عليها القانون وفقًا لطبيعة الجريمة المرتكبة.
هناك من يستغل هذه الأجواء لتنفيذ مخططاته الإجرامية
في وقت تتجه فيه الأنظار إلى العبادة والروحانيات، لا يزال هناك من يستغل هذه الأجواء لتنفيذ مخططاته الإجرامية، ولكن بفضل يقظة المواطنين، تم إحباط محاولة سرقة داخل مصلى السيدات، لتبقى هذه الحادثة جرس إنذار بضرورة الانتباه حتى في أكثر الأماكن أمنًا وقدسية.