”حشيش العيد”.. إحباط تهريب شحنة مخدرات بقيمة 1.2 مليار جنيه في ضربة أمنية كبرى

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من مخدر الكبتاجون تقدر قيمتها بحوالي مليار و200 مليون جنيه، أطلق عليها الأمن اسم "صفقة العيد"، نظرًا لمحاولة تمريرها قبل أيام من عيد الفطر المبارك.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، فقد تم رصد نشاط عصابة إجرامية دولية مكونة من 9 عناصر خطيرة، كانت تخطط لتهريب 826 ألف قرص كبتاجون داخل البلاد، تمهيدًا لإعادة تهريبها إلى إحدى الدول.
تفاصيل ضبط أكبر شحنة كبتاجون قبل عيد الفطر
بدأت الخيوط الأولى للقضية حين توفرت معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية عن تحركات مشبوهة لعناصر إجرامية تنتمي إلى شبكة دولية تنشط في تجارة المواد المخدرة وعمليات التهريب العابرة للحدود. وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية، تم تتبع المتهمين ورصد مساراتهم، حتى تم إحباط الصفقة قبل توزيعها أو نقلها إلى الدولة المستهدفة.
وأكدت التحريات أن أفراد العصابة استخدموا وسائل تمويه معقدة لإخفاء المواد المخدرة، بهدف تمريرها دون كشفها، لكن يقظة رجال الأمن حالت دون تنفيذ مخططهم.
وتقدر القيمة السوقية للمضبوطات في الدولة التي كانت ستُهرّب إليها بأكثر من 1.2 مليار جنيه، ما يعكس حجم الكارثة التي تم تفاديها، وتأثيرها المدمر المحتمل على الشباب والأمن القومي المصري.
وزارة الداخلية: لا تهاون مع تجار الموت
أشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أن العملية تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة جرائم المخدرات، وتجفيف منابع التهريب والإتجار غير المشروع. وأضاف البيان: "تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لرصد وتتبع العصابات الإجرامية المحلية والدولية، من خلال ضربات استباقية تُحبط مثل هذه المحاولات الإجرامية قبل وقوعها".
كما وجهت الوزارة رسالة واضحة إلى تجار المخدرات، مفادها أن الدولة لن تسمح بتحويل مصر إلى ممر أو سوق لتوزيع السموم القاتلة، وستواصل التصدي لهذه المحاولات بكل حسم.
الكبتاجون.. خطر يهدد مستقبل الشباب
الكبتاجون يُصنف ضمن أخطر أنواع المخدرات المصنعة، ويُستخدم بكثافة في المناطق المضطربة والنزاعات المسلحة، حيث يُروّج له كمحفز للطاقة والانتباه، رغم آثاره المدمرة على الجهاز العصبي. وقد حذرت تقارير دولية من أن استخدامه يؤدي إلى الإدمان السريع وتدمير الخلايا العصبية وفقدان السيطرة السلوكية، إضافة إلى ارتباطه بسلوكيات عنيفة.
وتعمل الدولة المصرية بالتعاون مع منظمات دولية على تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، وتكثيف جهود الكشف المبكر وملاحقة المتاجرين والمروجين.