حوادث اليوم
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:45 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

اردغان مستعد لاطلاق حوار مع مصر -فهل كانت زيارة الرياض محاولة لايجاد طريق للقاهرة ؟

اردغان اثناء زيارة للسعودية
اردغان اثناء زيارة للسعودية

أبدى رئيس تركيا رجب طيب أردوغان استعداد أنقرة لإطلاق حوار مع مصر على غرار ذلك الذي تطوره مع إسرائيل، مشيرا إلى أن نتائج إيجابية في هذا السبيل قد تسهم في تبني خطوات على أعلى مستوى.

يعتقد الكثيرون من المراقبين العرب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يفكّر في تحسين علاقته مع مصر التي تدهورت بعد الثورة على حكم "الاخوان المسلمين"، . الدافع الى هذا الاعتقاد إشارات انفتاحية وردت في مقابلة أجراها معه إعلامي سعودي بارز قبل مدّة، لكن الوقت مرّ ولم يلاحظ هؤلاء أي تحسّن بين الدولتين المصرية والتركية . فهل حصل سعي معيّن الى ذلك ولم ينته بعد أم فشل، أم لم يحصل على الاطلاق؟ المعلومات المتوافرة عند جهة تركية قريبة من الحكم في أنقرة تشير الى أن السعي بدأ ولم يحقق بعد النتيجة المرجوّة. لكن لا يزال مبكراً الحكم عليه. تتحدث الجهة عن الدور الذي قام به أردوغان في مصر بعد ربيعها الذي أوصل القيادي "الاخواني" محمد مرسي الى الرئاسة و"جماعته" الى السلطة، فتقول إن اردوغان نصح "الاخوان" المصريين بحل "جماعة الاخوان المسلمين" في بلادهم، وبتأسيس حزب سياسي يمارس عمله بديموقراطية وبالتخلي عن العمل الدعوي. كما نصحهم بإقامة دولة ديموقراطية في بلادهم وعلمانية لا تتناقض مع الاسلام ولا تعمل ضده. لم يكن "اخوان مصر" متجاوبين معه في الأمرين، لكنهم أبلغوا إليه أنهم سينشئون حزباً يكون ذراعاً سياسية لـ"الاخوان". وبالتدهور العسكري في اليمن وليبيا. كما بسبب انشغال مصر بمحاربة الارهاب في الداخل وفي شبه جزيرة سيناء، وبمتابعة حرب ليبيا التي يؤثر استمرارها عليها مباشرة. ومن العوامل التي قد تفشلها اعتقاد أردوغان أنه مستهدف بعد اتفاق مصر والسعودية ودول الخليج عموماً. إذ أنها كلها معادية لـ"الاخوان" وتعتبره واحداً منهم أو نصيراً لهم. وعزّز اعتقاده هذا عدم استقبال أي مسؤول سعودي رفيع إياه في زيارتين لها، للاشتراك في تشييع وزير الداخلية السابق نايف بن عبد العزيز، ثم الملك عبد الله بن عبد العزيز. هل يمكن القاء ضوء أكبر على إخوانية اردوغان وحزبه، وعلى وضع مصر في ضوء تحالفها مع السعودية والخليج المشوب حالياً بشيء من البرودة؟

وتاتي الزيارة الاخيرة للسعودية ضمن سعي تركيا في محاولة منها لتحسين علاقاتها بدول المنطقة وقد اعطت تركيا اشارات بذلك عندما اغلق قضاء تركيا محاكمة سعوديين في مقتل الصحفي حمال خاشقجي فسعي اردغان الي علاقات عربية ليس رغبة انما حاجة الي ذلك - فهل كانت زيارة الرياض محاولة لايجاد طريق للقاهرة

تقرير يكتبة باسل صلاح

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found