«شك وهواجس انتهت بجريمة».. تفاصيل صادمة في اعترافات محاسب قتل زوجته بالعجوزة

شهدت منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة جريمة أسرية مأساوية اهتزت لها المشاعر، بعدما أقدم محاسب خمسيني على إنهاء حياة زوجته داخل منزل أسرتها، بسبب شكوك تملكت عقله، دون دليل قاطع، وفق اعترافاته الكاملة أمام النيابة العامة.
البداية.. شكوك قاتلة
في تحقيقات النيابة اعترف المتهم "عمرو"، المحاسب البالغ من العمر 55 عامًا، بأنه كان يعاني من وساوس وشكوك تجاه سلوك زوجته "إيمان"، رغم عدم امتلاكه أي دليل يؤكد خيانتها.
وقال المتهم في التحقيقات:
"كنت شاكك فيها وبيجيلي تهيؤات إنها بتخوني.. حسيت أن الشك زاد ومبقتش قادر أعيش بيه، فقررت أنهي حياتها وأخلص".
التخطيط للجريمة
وفقًا لأقوال المتهم، فقد توجه إلى أحد محلات الأدوات المنزلية بمنطقة الكيت كات بإمبابة، واشترى سكينًا متوسطة الحجم بمبلغ 200 جنيه، وخبأها داخل كيس بلاستيكي أسود استعدادًا لتنفيذ الجريمة.
تواصل الجاني مع ابنته عبر الهاتف للتأكد من وجود والدتها بالمنزل، وعقب تأكده، تحرك حاملًا السكين باتجاه شقة حماته في العجوزة.
التنفيذ الدموي
عند وصوله، فتح له أبناؤه الباب، ودخل إلى الشقة حيث كانت والدة زوجته حاضرة، ثم توجه مباشرة إلى غرفة النوم حيث كانت المجني عليها.
واجهها باتهام مباشر بالخيانة، لكنها أنكرت ذلك قائلة:
"أنا مش بخونك ولا بكلم حد".
رغم ذلك، استل السكين وسدد لها عدة طعنات قاتلة في مناطق متفرقة من جسدها (الصدر، البطن، الظهر والساقين)، حتى سقطت غارقة في دمائها.
وقال المتهم أمام النيابة:
"مدريتش بنفسي وأنا بطلع السكينة وبضربها.. حسيت إني لازم أخلص من الشك اللي قاتلني".
لحظة النهاية.. وانهيار الأطفال
في مشهد مأساوي، دخل أبناء الجاني والمجني عليها الغرفة بعد سماعهم أصوات الاستغاثة، ليجدوا والدتهم غارقة في دمائها، مما تسبب في انهيارهم وبكائهم الشديد.
أُبلغت الشرطة بالواقعة، وتم التحفظ على المتهم والسلاح المستخدم، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، فيما تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها.
حالة التهيؤات والغيرة التي دفعته لارتكاب فعلته الشنيعة
خلال التحقيقات، اعترف المتهم بتفاصيل دقيقة عن كيفية شراء السكين، تخطيطه المسبق للجريمة، ووصفه لحالة التهيؤات والغيرة التي دفعته لارتكاب فعلته الشنيعة، مؤكدًا علمه المسبق بأن السكين أداة قاتلة.