تزوجت من فنان مشهور فى السر وأفلست بسبب زوجها المقامر واكتشفوا قبرها بعد 38 عام .. تفاصيل مثيرة فى حياة نجمة الاغراء ” ناهد شريف ”
.
حياتها مزيج من الألم والفرح، شبهها الجمهور بمرلين مونرو، كما لقبت بنجمة الاغراء الأولى وفتاة الليل، كانت مثيرة للجدل فى كل شئ ، اتسمت أدوارها بالجرأة، فهى من قدمت أول مشاهد "البورنو " فى السينما العربية، حيث تجردت من ملابسها تماما فى إحدى أفلامها التى منعت من العرض، دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة وكانت كالفراشة كلما اقتربت من ضوء المجد والشهرة احترقت، تزوجت 3 مرات وجمعتها قصة حب وصلت لدرجة العشق مع الفنان الكبير كمال الشناوى، وانتهى زواجهما فى السر بالانفصال، وبكى تحت قدميها النجم المشهور عندما اخترق جسدها مرض السرطان اللعين وهزمها وهى فى عز شبابها ورحلت عن عالمنا بعدما أبدت ندمها على ما قدمته من أدوار على شاشات السينما، بطلة هذه السطور هى الفنانة الجميلة " ناهد شريف "، " حوادث اليوم " تستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة بطلة الاغراء فى الشرق الاوسط، وقصة حياتها المأساوية ، وعلاقتها بالفنانة زبيدة ثروت والفنان كمال الشناوى، والكشف عن السبب الرئيسي فى قبول أدوار الاغراء التى قدمتها على مدار تاريخها الفنى .
اسمها الحقيقى سميحه محمد زكي النيال الابنه الوسطي لضابط شرطه و كانت تعيش في حياة رغدة وتدرس بمدرسه الليسيه الفرنسيه، توفيت والدتها في يوم زفاف شقيقتها الكبري عندما كانت في الثامنه من عمرها فاصيبت ناهد بحاله اكتئاب نفسي شديد حاول الاب مع شقيقتها الكبري اخراجها منه و لكنها لم تشعر برغبة فى الحياة و ازدادت نفسيتها سوءا خاصة عندما توفي والدها بعد عامين من وفاه الام .
دخلت عالم الفن فى عام 1958 عن طريق الفنانة زبيدة ثروت التى حاولت أن تخرجها من حالة الاكتئاب التى كانت تعيش فيها وكانا البداية فى فيلم حبيب حياتى مع احمد رمزى و صباح حتى صادفت المخرج حسين حلمي المهندس الذى رحب بها و أعطاها اسما فنيا هو ناهد شريف و أخرج لها فيلم صبيان وبنات و تحت سماء المدينه و أنا و بناتي و ظهرت في هذه الافلام بدور الفتاه المغلوبه علي امرها و التي تعيش مأساه و ازمه في حياتها وهو ما كان يناسب نفسيتها الحزينه وقتها فتفوقت و لفتت انظار الجماهير.
أرادت ناهد أن تقدم أدوارا مغايره لشخصيه الفتاه المقهوره لاحساسها أن هذه الادوار لن يصنعوا لها النجوميه التي كانت تنشدها فحاولت أن تجرب ادوار الاغراء فقامت ببطوله فيلم شهر عسل بدون إزعاج مع حسن يوسف ومحمد عوض و حقق الفيلم نجاحا كبيرا رغم قيام أحد نواب مجلس الشعب بعمل استجواب لوزير الثقافه لظهور ناهد شبه عاريه في أفيش الفيلم فأمر الوزير بتغطيه جسد ناهد العاري ومر الفيلم بسلام .
رحب النقاد بظهور نجمه إغراء جديده و ساعدها في ذلك إعتزال هند رستم لادوار الاغراء، فتمادت ناهد و قامت ببطوله فيلم " الناس اللي جوه "، للمخرج جلال الشرقاوي الذي تعرت فيه أكثر مع بعض المشاهد الساخنه و لكن واجه الفيلم هجوما عنيفا مما أدي إلي إيقافه وتبرأت ناهد منه قائله انها كانت تنفذ تعليمات المخرج فقط .
تزوجت ناهد شريف ثلاثة مرات الأولى كانت من المخرج حسين حلمي المهندس عام 1962 لفتره من الوقت قبل أن ينفصلا في هدوء، أحبها الفنان كمال الشناوي حبا جنونيا وكان بغير عليها بشدة ويطاردها، ووافقت أن يتزوجها فى السر ولم يعلنا الزواج لان كمال وقتها كان متزوجا و لم يرغب في الانفصال عن زوجته، وقام بانتاج بعض الافلام لها أهمها " نساء الليل "، الذي نجح نجاحا كبيرا و استمر عرضه لاسابيع طويله ، وصحبها كمال في رحلات مكوكيه إلي لبنان وتركيا لعمل أفلام هناك ولكن حدث الانفصال و عاد كمال للقاهرة بينما استمرت ناهد في لبنان لتعيش في دوامه العمل و لتقوم بأدوار لا تليق بها كنجمه و تقبل كل ما يعرض عليها حتي أنها فى عام 73 قامت ببطوله خمسة أفلام في لبنان منها الفيلم الذي أثار سخط معجبيها والنقاد و أخرجه المخرج اللبناني سمير خوري وتم تصويره بالكويت بتمويل لبناني وظهرت فيه ناهد كما ولدتها أمها مع عزت العلايلي ومحسن سرحان، و كان هذا الفيلم القشه التي قسمت ظهر ناهد فسمعت أبشع النعوت من معجبيها و أثار ت غضب الجميع فقررت الأبعاد لفتره حتي تنتهي الزوبعه لتفيق بعدها علي انهيار كل ما بناه النقاد لها من مجد سينمائي، فعادت بافلام كوميديه خفيفه منها البحث عن المتاعب و المهم الحب و عريس الهنا والازواج الطائشون و بدون زواج افضل .
وفى ي لبنان تعرفت علي " ادوارد دجرجيان"، صاحب ملهي "البلو آب " وهو الزوج الثالث الذى تزوجته ناهد وأنجبت منه ابنه أسمتها باتريشيا و عاشت فتره سعيده معه رغم تحذير أصدقائها لها من هذا الزواج لانه كان مقامرا و علي غير دينها، و حدث بالفعل ما توقعه الاصدقاء حيث دبت الخلافات بينهما بسبب استنزافها ماديا، وعرفت ناهد طريق الطبيب النفسي وظلت تتردد على طبيبها النفسي الذي أبلغها أنها تعاني من اكتئاب حاد وأنها غير راضية عن نفسها فحاولت ناهد أن تغير من أدوارها و قامت ببطوله أفلام دراميه قويه منها " ومضي قطار العمر وانتبهوا أيها الساده و لعنه إمراة و الساعه تدق العاشره ومرسى فوق و مرسى تحت و العمر لحظه " و لكن كان ينتظرها مرضا لعينا و أيام صعبه تعيشها .
سافرت ناهد شريف إلي السويد لاجراء جراحه عاجله و عادت للقاهره بعد سته أشهر وانشغلت بالعمل بالافلام و أهملت علاجها الكيميائي فعاودها المرض من جديد و لكن بشكل أخطر و بعد مشاكل مع زوجها الأخير لاسباب ماديه حيث كان يأخذ اموالها ليقامر بها فتم طلاقها منه، وأفلست تماما فلجأت إلي كمال الشناوى زوجها السابق الذي سعي لعلاجها علي حساب الدوله و سافرت لندن لاستكمال العلاج لمده أربعه أشهر، ليطلب منها الاطباء العوده لاستحاله شفائها و عادت للقاهره و استمرت في مستشفي القوات المسلحه بالمعادي أياما معدوده لتفيض روحها في 7 ابريل عام 1981 و قد بكاها كمال الشناوي كثيرا و صرح بأنه كان يحبها بشده و قضي معها أسعد أيام حياته و تربت ابنتها التي كانت في الرابعه من عمرها وقت وفاتها مع شقيقة ناهد الكبري و غيرت اسمها إلي لينا .
والغريب أن ناهد شريف كما كانت مثيرة للجدل فى حياتها الفنية كانت أيضا محل جدل بعد رحيلها حيث تم اكتشاف قبرها منذ فترة قصيرة حيث كان مجهولا نحو 38 عاما.
وكان السبب فى اكتشاف قبرها شخص يدعى جمال درويش الصدفة وحدها هى التى قادته إلى العثور على قبرها عندما كان يبحث عن قبر الفنانة مديحة كامل
وتواصل مع الابنة الوحيدة للفنانة الراحلة ناهد شريف، التى كانت ترغب فى زيارة قبر والدتها، التى لا تعرف أين دُفنت، ولم تزرها منذ وفاتها، وحضرت باتريسيا لزيارة قبر ناهد شريف وسط دموع وحنين واشتياق".