حادث طريق الإسماعيلية.. مأساة تُبكي القلوب.. وفاة طبيب وزوجته ونجاة 5 أطفال في لحظة صادمة

لم يكن صباح الخميس عاديًا في الإسماعيلية، بل كان موعدًا مع مأساة إنسانية تمزق القلوب وتذرف لها الدموع.. حيث لفظ الطبيب مصطفى كامل حمدان أنفاسه الأخيرة في حادث سير مروع، لم يمر عليه سوى ساعات، حتى لحقت به زوجته، داليا محمود، متأثرة بجراحها في نفس الحادث.
الطبيب، الذي يشغل منصب رئيس قسم السمعيات والجودة بمستشفى هيئة قناة السويس، وزوجته، التي كانت ترافقه برفقة أطفالهما الخمسة، تعرضوا لحادث انقلاب مروع أمام شركة الدواجن بدائرة مركز فايد.
الحادث نتيجة انقلاب سيارة الأسرة بالكامل، لأسباب ما تزال قيد التحقيق.
بحسب مصادر أمنية وطبية، فقد وقع الحادث نتيجة انقلاب سيارة الأسرة بالكامل، لأسباب ما تزال قيد التحقيق.
وقد تم نقل الجثتين إلى المستشفى، في حين تم إسعاف الأطفال الخمسة الذين أصيبوا بإصابات متفرقة بين كسور وكدمات وارتجاجات خفيفة.
لكن الجرح الأكبر لم يكن في الجسد، بل في الأرواح الصغيرة التي استيقظت لتفقد الأب والأم معًا، في نفس اليوم، بنفس المشهد، وعلى نفس الطريق.
دموع على أسرة لن تتكرربكلمات الوداع والدعاء والحسرة.
من يعرف الطبيب مصطفى كامل، يشهد له بالكفاءة والإنسانية، ولم يكن غريبًا أن تمتلئ صفحات زملائه وأحبائه بكلمات الوداع والدعاء والحسرة.
كتب أحدهم:
"لم يكن طبيبًا فقط.. كان أبًا حانيًا للجميع في المستشفى.. كان وجهه دائمًا يحمل الطمأنينة."
أما زوجته، فكانت مثالًا للزوجة الصابرة، الداعمة، التي لم تفارقه حتى في لحظة الرحيل.
خمسة أطفال بين اليُتم والذهولتم نقلهم إلى مستشفى هيئة قناة السويس لتلقي العلاج والرعاية النفسية
الأنباء المؤكدة تشير إلى أن الأطفال الخمسة قد تم نقلهم إلى مستشفى هيئة قناة السويس لتلقي العلاج والرعاية النفسية، وسط متابعة دقيقة من وزارة الصحة وجهات الرعاية الاجتماعية، تمهيدًا لوضع خطة طارئة لضمان استقرارهم النفسي والمعيشي.
دعاء ووجع
لا كلمات تكفي لوصف ألم فقدان أب وأم في لحظة واحدة، ولا حروف تواسي أطفالًا سيكبرون وهم يحملون على ظهورهم ذكرى طريق كسر حياتهم نصفين.
رحم الله الدكتور مصطفى كامل حمدان وزوجته داليا محمود، وأسكنهما فسيح جناته، وألهم أبناءهما وكل محبيهم الصبر والسلوان.