اسرة نيرة اشرف تغادر منزلها عقب تهديدات للاسرة بالانتقام
قالت أسرة نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، التي قتلها زميلها أمام بوابة الجامعة، أنها غادرت منزلها بعد تلقي تهديدات جديدة بالقتل.
وقال والد نيرة أشرف، إنه غادر منزله في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ، إثر تلقي أفراد الأسرة لتهديدات من مجهولين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأشار والد نيرة إلى أن ابنته الصغرى "شروق"، فوجئت بصفحات على موقع "فيسبوك" بعنوان "محمد عادل ضحية"، وتتضمن لقطة مصورة لشاب حاملًا سكينًا بوجهها بما يشير إلى تهديده بالقتل، وفقا لوسائل إعلام محلية.
الاب يخشي علي بناتة
وأكد الأب: "أنا لا أريد أن أخسر بنت أخرى، كفاية نيرة راحت منيّ"، موضحا أنه توجه لقسم شرطة ثانٍ المحلة الكبرى لتحرير محضر بالواقعة.
كانت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، قد طالبت في حيثيات حكمها بإذاعة أحكام الإعدام على الهواء أو جزء منها لتحقيق الردع العام المنشود بعد تكرار حوادث الذبح ونشرها، ما يثير الذعر فى نفوس الآمنين من أبناء الوطن.
وردت المحكمة على مطالبة محامي الدفاع عَـرض المتهم على الطب الشرعي لبيان مدى سلامة حالته العقلية واتزانه النفسي ساعة ارتكابه الجريمة، وأكدت أنها تيقنت من سلامة حالته العقلية والنفسية وسلامة إدراكه واختياره، قبل ووقت ارتكابه جريمة قتل المجني عليها وفي أعقابها من خلال تخطيطه للجريمة واختيار أظاة ارتكابها وموعد ومكان تنفيذها.
رسائل تهديد واضحة
وأكدت المحكمة أن المتهم أرسل للمجنى عليها في شهر رمضان الماضي، رسائل تهديد بالذبح عَبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، منها: "والله نهايتك على إيدي يا نيرة، تاني مفيش فايدة، ودِيني لاقتلك، وعَرش ربنا ما سَايبك تتهنِّي لحظة، هَدبحك، وديني لادبَحك، دانا أدبحك أسهلي، إنتِ حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيك حتة سليمة ويبقا حَد غيري يلمس منك شَعرة، صحيح الفــــــترة الجاية اتعلمي ضرب النار، أو شوفي محمد رمضان أو السقا يدريوكي بوكس، علشان نهايتك على إيدي يا نيرة، أهو طالما الدنيا مجمعتناش تجمعنا الآخرة". وبَـدءًا من هذا التاريخ، أطلق العَنانَ لشيطانه ليقُوده إلى طريق الشر وإلإفساد في الأرض، فوضع مُخططه الإجرامي في هُدوءٍ وروية لقتل المجني عليها ذبحًا انتقامًا منها، وعقد العزم على تنفيذه وأعدَّ له عُدته".
وأشارت إلى أن المتهم أرجأ موعد تنفيذ جريمته التى توعد بها إلى موعد مناسب للتنفيذ وجاء بحيثيات الحكم أن المتهم حَدد مكان تنفيذ الجريمة جامعة المنصورة، والزمان أيام امتحانات الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري، ليَقينهِ من حُضورها الامتحانات بعد أن كانت لا تحضر في الأيام العادية نَظرًا لسفرها إلى القاهرة وشرم الشيخ، وبعد أداء الامتحان الأول وفي غُرَّة شهر يونيو 2022 اشترى سكينًا جديدًا من مَحل أدوات منزلية بمُحيط مَحل إقامته بمدينة المحلة الكبرى، له "جراب" لم يشأ إخراجه منه ليُحافظ عليه حادًا كما هو؛ ليؤتي ثماره التي قرر جنيها وهو إزهاق روح ضحيته، واختار هذا النوع من السلاح لكونه طباخًا وله دراية ومَهارة في استخدام السكاكين.
تاجيل تنفيذ الجريمة
ولفتت إلى أن المتهم أرجأ التنفيذ خلال بداية أداء الامتحان الثاني أيضا، تحسُبًا من مرافقتها من أهلها، ولكي يَخدَعها بالأمان من تهديداته مؤقتًا حتى تَسنح له الفرصة التي تُحقق النتيجة التي قصَدها، فعقد العزم على أنْ يكون التنفيذ خلال انعقاد الامتحان الثالث في11/6/2022 فتوجه إلى الجامعة مُحرزًا السكين المذكور لهذا الغرض، ولكن الفرصة لم تُواته لعدم تمكنه من رُؤيتها، وفي مساء اليوم التالي 12/6/2022 وتصميمًا على ما عقد العزم عليه، أرسل إلى صديقتها مَي إبراهيم البسطويسي - شاهدة الإثبات الرابعة - رسالة عَبر تطبيق التراسل الاجتماعي واتس آب من هاتفه النقال رقم 01125190390 مُستفسرًا منها عن حافلة نقلهما من المحلة الكبرى إلى الجامعة وموعدها، فلم تكترث لرسالته ولم تُجبه سُؤله، وخلال أداء الامتحان الـرابع أحـرز ذات السكين الجديـد الحاد مَرةً أخرى ليُنفذ جريمته، ولكنه لم يتمكن من رُؤيتها في هذه المرة أيضًــا.
اختيار وقت التنفيذ والاستعداد له
وتابعت: "صمَّم المتهم على أن يكــون التنفيــذ خـلال انعقاد الامتحان الخامس في يــوم 20 يونيو 2022، وفي هذا اليوم وهو في سبيله إلى الجامعة كان مُدجَجًا بهذا السلاح الأبيض، وتَوجه إلى محطة حافلات بالمحلة الكبرى وظل مُنتظرًا من الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحًا حتى العاشرة والواحد والعشرين دقيقة، بالرغم من وجود حافلة تستعد للتحرك وبها مقاعد خالية وعلى نفس خط السير، على نحو ما رصَدته كاميرات المراقبة في هذا المكان ولما استـقل الحافلة التي تليها كانت المجني عليها وزميلاتها قد سبقنه إليها؛ فأبصر المجني عليها فيها واطمأنَّ لرُؤيتها ليثأر منها حتى لا يَستحوذ عليها سِواه، ووجدها الفرصة الذهبية ليُزهق روحها، وراح يُفكـر في قتلها داخل الحافلة طِـيلة الرحلة التي استغرقت نصف الساعة ، لكنه تَريَث مُؤقتًا لانتهاز فُرصة أفضل ليُجهز عليها، خَشية أنْ يذُود الرُكاب عنها فتفشل خُطته، فلما بلغت الحافلة مُنتهاها أمام بوابة الجامعة ونزل الجمعُ منها، وكان يترجل خلف المجني عليها وزميلاتها ليلحق بهن وسط زحام طلاب العلم ليفترس ضحيته، عاقــدًا العزم على إزهاق روحها، حتى صارت قاب قوسَين أو أدنى من دُخول بوابة الحرم الجامعي، فاستلَّ السكين من غمده من بين طيات ملابسه وانهال عليها طعنًا به من الخلف والغِل يَملأ قلبه؛ فسقطت أرضًا على مَرأى من زميلاتها، ثم والَى تسديد الطعنات إليها في مَقتل هو صدرها من جهة اليسار وجنبها الأيسر، ثم مَناطق متفرقة من جسدها خلال محاولتها الذود عن نفسها، قاصدًا إزهاق روحها فخارت قواها وتَعالت صرخات زميلاتها".