اعترافات «يتيمة» فقدت عذريتها على إيد صاحب دار رعاية مشهورة
قررت أن أتكلم، أن أتحرر، أصرخ، أعرض ، ولدت بلا ذن، وعشت أحمل على أكتافى كل الذنوب، لم اجد من يحنو عليا فى طفولتى، وعرفت اليتم منذ نعومة أظافرى، وعشت حياة الحرمان بكل ما تحمله الكلمة من معانى، وبالرغم من ذلك لم أفقد الأمل ولو للحظة واحدة ، وكان لدى يقين أن يوما ما ستشرق على حياتى شمس الامل والسعادة، نشأت فى إحدى دور الأيتام، والحياة بها لم تكن سهلة أو بسيطة، باختصار كانت طفولة بائسة مملوءة بالدموع والأهات، وخلال السطور التالية سأعترف بمأساتى وما حدث لى داخل جمعية رعاية الأيتام .
اسمى شيماء يتيمة الوالدين، نشأت بإحدى دور رعاية الاطفال، لا اعلم شيئا عن عائلتى المجهولة، عشت طفولة بائسة مجردة من من الحنان، لم اعرف فى حياتى سوى تلقى المعلومات بكل عصبية وقسوة، وتنفيذها على ما يرام، حرمت من التعليم لمجرد أننى مجهولة المصدر وبنت حرام، لم اعترض وهذا مصيبة وانا ارتضى به .
اشتد عودتى وارتسمت ملامح الأنوثة على جسدى وملامحى، وبدأت الأنظار تلتفت لى ولكننى اخذت عهدا على نفسى ألا أفرط يوما فى جسدى والا افعل ما فعلته أمى، لكن الأقدار كان لها رأى اخر، عندما شاهدت صاحب دار الايتام الرجل الفاضل، فى إحدى مناسبات الدار ، وراح ينظر لى نظرات مريبة وغير مفهومة، وقتها لم التفت اليها، ومرت الايام وفوجئت به يستدعينة إلى مكتبه الخاص، ويتغزل فى جمالى ويضع يده على شعرى ويمسك يدى ويتحسس رقبى، لم أملك وقتها سوى ابعاد يده عن جسدى، ولم تدرك ماذا افعل معه، فأنا الطفلة الصغيرة التى لم تكمل عامها السادس عشر، وليس لدى الخبرة الكافية لردعة ، ولا املك ما اشتكى له.
لم ينتهى الأمر عند هذا الحد، بل استدعانى المصابة عدة مرات وكرر معى نفس أفعاله المشينة، وجلب منى أن ارقص له وعندما رفضت نهرنى وضربنى وقام بحبسى، لم أملك وقتها سوى دموعى ولم استطع الوقوف فى وجه هذا المتصابى ، وفى إحدى الأيام اصطحبتنى فى سيارته الخاصة وقام بشراء الكثير من الملابس، واخذنى إلى شقته وقال لى أننى سأعيش داخل هذه الشقة إلى الابد وأنه سيتزوجنى وسأحيا حياة الاثرياء، وقعت فى حيرة من امرى ولم اجد امامى سوى الموافقة، فاستخرج لى ورقة وطلب منى التوقيع لها، وقال لى أنها ورقة زواج عرفية، تم أخذها منى، وبعدها عاشرنى معاشرة الأزواج .
لم يستمر هذا الوضع سوى شهر، ثلاثون يوما مروا وكأنهم ثلاثون عاما، وبعدها قام بطردى إلى الشارع وقام بتقطيع الورقة، ووجدت نفسى بمفردى أواجه الحياة بكل ما فيها من قسوة، ولم استطع العة إلى دار الايتام التى تربيت فيها مرة ثانية، وهذا هو العام الخامس لى فى الشارع، ويبدوا أننى سأظل مشردة حتى الممات.