راجل وست ستات .. فى ذكرى ميلاده ننشر أدق الأسرار فى حياة ” فريد شوقى ”
تحل اليوم الاحد، ذكرى مياد وحش الشاشة، وملك الترسو، الذ ملا مكتبة الفن الجميل بالعديد من الأعمال القرية والتى تعد جميعها ثروة فنية لا تقدر بثمن، الفنان فريد شوقى هو أحد أهم نجوم الشاشة المصرية، والذي تمكن من كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية، "حوادث اليوم " يستعرض خلال السطور التالية أبرز المحطات فى حياة الفنان الراحل" فريد شوقي " .
ولد فريد شوقي 30 يوليو 1921 بالسيدة زينب، وحصل على الابتدائية من مدرسة «الناصرية» في 1937 والتحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، وقد نشأ في عائلة مصرية ذات أصل تركي، ووالده هو محمد عبده شوقى، الذي كان يعمل مفتشا بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية.
وأفنى وحش الشاشة عمره كله من أجل الفن وأبدع في مئات الأدوار وتنقل بين أدوار الشر والخير، التراجيديا والكوميديا، الشاب والكهل، ولم يكتف بكونه ممثل كبير ولكنه كتب القصة والسيناريو وأنتج العديد من الأعمال، وهو صاحب العديد من الأفلام التي صنفت ضمن أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وكان فريد شوقي يحرص على تقديم نماذج من الحياة على الشاشة ومنها شخصية المجرم والفتوة وغيرها، حتى أنه فكر ذات مرة أن يقدم شخصية تعرف عليها ورآها بين مجاذيب الحسين وهي شخصية الشيخة سعدية، التي كان يعرفها كل أهل الفن والثقافة ومرتادي حي الحسين، وكانت الشيخة سعدية تحفظ كل أغاني أم كلثوم وخاصة قصائد مدح الرسول التي كانت تغنيها بصوت جميل طوال العام، ولكنها كانت تصوم عن الغناء في رمضان تمامًا، حتى أنه فكر في أن ينتج فيلمًا يحكي قصتها، ولكنه خاف من سخط شيوخ الطرق الصوفية الذين حذروه من إتمام هذه الفكرة فعدل عنها.
وإلى جانب تاريخه الفني الثرى ومشواره الطويل، امتلك وحش الشاشة مشوارًا ثريًا مع الحياة والتجارب الإنسانية العديدة والطريفة، وكانت حياته مليئة بالأحداث والمفارقات، وبدأت علاقة فريد شوقي مع النساء مع جارته "حسنية السمرا"، التي خطفت قلبه في بداية عمره، قبل أن يبدأ العمل في المجال الفني، لكنه لم يتزوجها، ثم تزوج من ممثلة هاوية وكانت المرة الأولي له، ثم من محامية ولكنهما انفصلا.
بعد ذلك، قابل "شوقي" زينب عبدالهادي في المعهد الفني، فطلب يدها للزواج، لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر على الوضع الدراسي في المعهد، لم يستمر هذا الزواج طويلاً، فعندما وجد "شوقي" أن الوظيفة الحكومية في مصلحة الأملاك تعيق تقدمه الفني، حاول أن يقدم استقالته حتى يتفرغ للسينما، لكن زوجته رفضت الفكرة، فوضعته في مأزق الاختيار الصعب "أما أن يبقى موظفًا، وإما أن يستقيل منها فيخسر زوجته"، فاختار الفن وطلق زوجته.
بعد فترة، تعرف وحش الشاشة على الراقصة "سنية شوقي"، التي طاردته في كل مكان، وأوقعته في حبائل الحب والزواج، والغيرة المدمرة، ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف وهبي، بضرورة الابتعاد عنها، خوفًا على مستقبله الفني.
وبعد قدوم هدى سلطان من طنطا إلى دنيا الفن بالقاهرة، التقى "شوقي" بها، وتعرف عليها وتزوجها، إلا أن ذلك الزواج لم يستمر، فبعد 20 عام طالبت هدى الطلاق وكان "شوقي" يرفض، إلا أنه وافق في النهاية بعد تراكم الأزمات.
وتمر الأيام ويلتقي وحش الشاشة بشريكة حياته الأخيرة، سهير ترك المعجبة بأفلامه في البداية، والتي أصبحت زوجته، وتحولت من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، فهي التي أخرجته من أحزانه وأعادت إليه الثقة بنفسه وبفنه، وشاركته حياته حتى مماته، وأنجبت له عبير ورانيا .