قصة السلاح السري الذي انهي حياة الظواهري في شرفة منزل في كابول
لاحديث في الاعلام الامريكي الا الضربة الجوية التي قامت بها قوات امريكية في افغانستان وقتلت ايمن الظواهري حتي ان بعض وسائل حددت نوع السلاح الذي قتل الظواهري ونشرت صوره كل ذلك وسط ما جاء من تعليقات من جانب بعض الاسلامين من ان الظواهري كان مريض بالكبد وغيرها من الامرض ويعني قولهم ان موته لم يكن بهذا الصاروخ ذو الشفرات
، حلقت طائرة مسيرة أميركية في العاصمة الأفغانية الاحد الماضي فيما أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي على شرفة منزله، وبقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن وبعد عملية تعقب استمرت لسنوات، تم قتل الظواهري بصاروخين من نوع "هلفاير أر9 إكس فلاينغ جينسو"، والذي يطلق عليه اسم السلاح السري.
وتظهر عناصر العملية المختلفة أن الولايات المتحدة استخدمت سلاحاً لم يكن قد تم تأكيد وجوده حتى الآن، واسم الصاروخ مستوحى من أحد أنواع السكاكين، وهذه الصيغة المعدلة من الصاروخ الأميركي خالية من أي عبوة ناسفة، لكنها مجهزة بست شفرات تنبثق من الصاروخ لتقطيع الهدف من دون إحداث عصف.
وقال جو بايدن في كلمة له: "هذه المهمة أعدت بعناية وتأن. وكانت ناجحة".
وحول منزل الظواهري حيث تقيم زوجته وابنته وأحفاده أيضاً، آثار الضربة محدودة جدا مع عدم حدوث أي انفجار ووقوع أي قتلى آخرين على ما يبدو.
عمليات رصد واستطلاع
وقالت الولايات المتحدة إن هذا الهجوم أتى نتيجة عمليات رصد واستطلاع استمرت لسنوات، والضربة كانت من الجو فيما السماء صافية.
وكانت الاستخبارات الأميركية تبحث عن الظواهري منذ سنوات طويلة ولا سيما بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق عام 2011. وكان يعتقد أن الظواهري يختبئ في باكستان أو أفغانستان.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن واشنطن رصدت في عام 2022 عائلة الظواهري في منزل بالعاصمة الأفغانية التي انسحبت منها القوات الأميركية في أغسطس الماضي مع هيمنة حركة طالبان على السلطة هناك.
وأكدت معلومات استخبارية في الأشهر التالية وجود أيمن الظواهري شخصياً في هذا المكان. ودرس الأميركيون هيكلية المنزل والمخاطر التي قد تلحق بالمدنيين وطريقة عيشه. وتبين لهم أنه لا يغادر المنزل بتاتاً.
التحضير للعملية عقي الحصول علي معلومات مخابراتية
وخلال التحضيرات للعملية، كان حفنة من المسؤولين الأميركيين فقط على علم بها، وفي الأول من يوليو تم عرض مخطط العملية على الرئيس الأميركي في قاعة "سيتويشن روم" التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في البيت الأبيض من حيث تابع الرئيس السابق باراك أوباما في صورة باتت شهيرة جدا، بشكل مباشر الهجوم على بن لادن عام 2011 وإلى جانبه نائبه في ذلك الحين جو بايدن.
وبعد هذا العرض، قُدم للرئيس بايدن مجسم لهذا المنزل.
في 25 يوليو جمع بايدن مستشاريه الرئيسيين وسعى إلى معرفة المزيد عن هندسة الغرف وراء باب الطابق الثالث ونافذته، وأخذ رأي الجميع ثم سمح بضربة جوية عالية الدقة على ما أوضح المسؤول الأميركي الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
اصابة الظواهر في شرفة المنزل
وصباح الأحد عند الساعة 06,18 في كابول كانت الحرارة حوالى 17 درجة مئوية والشمس قد بزغت منذ ساعة تقريبا عندما استفاق زعيم تنظيم القاعدة.
وروى المسؤول الأميركي الكبير: "نفذت الضربة في نهاية المطاف بطائرة من دون طيار. وأطلق صاروخان من طراز هلفاير على أيمن الظواهري الذي قتل في الشرفة".
وأكدت واشنطن أن العملية لم تتطلب أي انتشار عسكري أميركي على الأرض في كابول.