كشف غموض قضية مقتل عامل على يد اثنان بسبب عدم الاعتراف على لص
جلسة عرفية مدتها 3 ساعات لم تنجح في التوصل إلى شيء، خرج منها اثنان من المزارعين وهما «جمال. م»، 42 سنة، و«فتحي.ص» 38 سنة، وازداد غضبهما اشتعالا ضد مزارع يدعى «علي.ح» 43 سنة، إذ انتهت الجلسة العرفية بعدم الوصول إلى شيء، وعدم رضوخ الرجل لضغوطهما من أجل الاعتراف على لص يتهمانه بسرقة بقرة من الأول وجاموسة من الثاني.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولم ينته الخلاف بموجة غضب عابر، وإنما اتهم المزارعين المزارع الثالث بأنه يتعمد ذلك، وقررا الانتقام منه.
حسب تحريات الأجهزة الأمنية، فإن المزارع الشاهد كان رجلا طيبا، ولا يهتم سوى بعمله في ارضه، لكن المزارعين الآخرين لم يعجبهما ذلك وقررا قتله ووضعا بالفعل خطة للتخلص منه.
مرت 3 أسابيع حتى ينسى الجميع الخلاف الدائر ثم جهزا بندقية آلية وطبنجة، واتفقا على التربص بالمجني عليه أثناء ري أرضه ليلا، كما اتفقا على أن كلا منهما سيطلق عليها رصاصة، وبالفعل وفقا للتحريات تربص أحدهما وسط زراعات الذرة والثاني فوق شجرة، وأطلق كل منهما رصاصة عليه فسقط صريعا ثم لاذا بالفرار.
عقب العثور على الجثة تبلغ لمركز شرطة أسيوط بإطلاق أعيرة نارية ووجود متوفـى بإحدى القرى التابعة للمركز، بالانتقال والفحص تبين مقتل مزارع و مقيم بذات القرية إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاهه حال وجوده بأرضه الزراعية.
تم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن أسيوط أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين ومقيمين بالقرية ذاتها، فتم استهدافهما وأمكن ضبطهما وبحوزتهما بندقية آلية و طبنجة.
بمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة لوجود خلافات بينهما باستخدام السلاحين الناريين المضبوطين بحوزتهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة القضية