في ذكري رحيل تحية كاريوكا نجمة الرقص الشرقي هربت من شقيقها الي عالم الشهرة
اليوم ذكرى فنانة كبيرة هي أشهر راقصة في الشرق، وعندما نذكر كلمة الرقص لابد أن يقفز اسمها في الأذهان علي الفور، وهي الفنانة الكبيرة الراحلة تحية كاريوكا، واسمها الحقيقي "بدوية محمد علي النيداني"، وهي من مواليد مدينة الإسماعيلية، وقد بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة وسافرت إلى القاهرة هربًا من تعذيب أخيها وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن ثم ذهبت إلى بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام وحينها اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وانضمت إلى فرقتها عام 1935.
الفنانة بديعة مصابني هي التي منحتها اسم " تحية " ثم أضيف له كاريوكا لنجاحها في تقديم رقصة الـ " كاريوكا " ليلتصق الاسم بها وتصبح تحية كاريوكا .
أيضا كان للفنان سليمان نجيب دورا كبيرا ومهما في حياتها فبعد مشاركتها في فيلم "ما اقدرش" وهو من تأليفه وإخراج أحمد جلال وبطولة فريد الأطرش، اعتني بها سليمان نجيب وشجعها علي تعلم الإنجليزية والفرنسية، كما اقنعها بتلقي دروس في البالية، كما رشحها لبطولة فيلم "لعبة الست" امام نجيب الريحاني الذي كان علامة بارزة في مشوارها الفني.
وعرفت تحية كاريوكا بأنها آخر العظماء في تاريخ الرقص الشرقي، حيث طورت تحية أسلوبها الخاص الذى اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص وهو الأسلوب الذى تأسس عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي، في مقابلة مدرسة سامية جمال التى لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي، فيما تطور بعد ذلك إلى حدوث خلط كبير بين أساليب الرقص الشرقي و- الاستربيز- رقصه التعري وفي منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائياً للسينما حيث شاركت في عدد ضخم من الأفلام السينمائية البارزة التى حملت بصمتها الفريدة.