العثور علي جثة داخل شقة منذ 20 يوم في طنطا
يقولون في الأمثال أن "الوحدة مرة" وقديما قالوا "اللى ما تصبحوا وتمسيه ما تعرف اللى جرى ليه" ، وخاصة في هذا الزمان الذي انشغل فيه الكل عن الكل ، فلم يعد هناك سائل عن أهل أو جار ، علي الرغم من انتشار كافة وسائل الإتصال والتواصل ، ولكن يبدو أن الحياة أصبحت ملهاة ألهت الكثيرين عن بعضهم حتى أنه لم يعد هناك مجال للسؤال عن الغائب إلا إذا كشفته الصدفة البحتة .
وهذا ما حدث بمنطقة قحافة التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، والتى هى من المفترض أنها منطقة شعبية يعرف الجيران بعضهم البعض ، ولكن ما حدث عكس ذلك وطغت الحياة ومتطلباتها ومشاكلها علي الجميع ، حيث اختفي شخص لمدة 20 يوما ولم يكلف أحد خاطره بالسؤال عنه وعن سبب اختفاءه المفاجىء ، ولكن ولأن الله تعالى أن يستر عباده في الدنيا والآخرة ، كانت رحمة الله أرأف بهذا الإنسان حتى يتم تكريمه وتكتشف وفاته نتيجة انبعاث رائحة الموت ، والتى أزكمت أنوف الجيران والذين شكوا أخيرا في الأمر ، وفى سبب الاختفاء، وقاموا بإبلاغ رجال الشرطة المعنيين للتحقق من هواجسهم أن يكون جارهم قد أصابه مكروه.
وبالفعل صدقت تواقعاتهم وذلك حينما تلقي اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية بلاغا من الرائد حسام حشكل رئيس وحدة البحث الجنائى بقسم ثان طنطا ، يفيد بتلقي بلاغ من أهالى منطقة قحافة التابعة لحى ثان طنطا، بإنبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية والتى يقطن فيها شخص بمفرده ، وعلى الفور أعطى مدير الأمن تعليماته بسرعة الانتقال والبحث والتحرى للتأكد من صحة البلاغ من عدمه .
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة ثان طنطا وتبين العثور على جثة مسن يرتدي كامل ملابسه ولاتوجد به إصابات ظاهرية وأن المتوفي يقطن بمفرده ومتوفي منذ 20 يوما داخل شقته ، ولاتوجد شبهة جنائية في الواقعة،تم نقل الجثة إلى ثلاجة حفط الموتى بمستشفى المنشاوي العام وتحرير محضر بالواقعة.
قررت جهات التحقيق سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفي وعما اذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه ،واستدعاء أهليته لسؤالهم والتصريح بدفن الجثة.