بلاغ للنائب العام ضد الشيخ كريمة بعد تحريمه التبرع بالأعضاء من الأموات
المحامي هاني سامح : كريمة ارتكب الجريمة الواردة بالمادة 201 من قانون العقوبات بقيامه بصفته رجل دين بالتحريض والذم ضد قانون زرع الأعضاء البشرية
تقدم الدكتور هاني سامح المحامي ببلاغ ضد الشيخ احمد كريمة اثر حلقة الشيخ مع الاعلامية انجي انور والداعية سعاد صالح والتي قام فيها بتحريم وتجريم التبرع بالأعضاء من الأموات , جاء في البلاغ الذي حمل رقم 59495 لسنة 2022 عرائض النائب العام أن نص المادة 201 من قانون العقوبات يعاقب كل شخص ولو كان من رجال الدين اذا ألقى مقالة تضمنت قدحاً أو ذماً في الحكومة أو في قانون أو في مرسوم أو قرار جمهوري أو في عمل من أعمال جهات الإدارة العمومية، أو أذاع أو نشر بصفة نصائح أو تعليمات دينية رسالة مشتملة على شيء من ذلك ويعاقب بالحبس الذي يصل الى ثلاث سنوات وبغرامة .
وفي البلاغ أن رجل الدين احمد كريمة ظهر على قناة فضائية ببرنامج مصر الجديدة مع انجي انور وبرفقة سعاد صالح , وقام بارتكاب جرائم الذم والقدح والتحريم والتجريم لما جاء به القانون رقم 5 لسنة 2010 بشأن تنظيم زرع الأعضاء البشرية , وأفتى بشكل فج بتحريم عمليات زرع الأعضاء من الأموات بشكل مطلق تحت اي ظرف , ضاربا عرض الحائط بالقانون والدولة وبمصالح جماهير المرضى المعلقة أنفسهم بين الموت والحياة , وضاربا عرض الحائط بالعلم الحديث وفتوحاته العظيمة التي وهبت الحياة وأحيت الأنفس متساندا الى علومه الزائفة المبنية على الروايات والآحاد والظنون والمخالفة لغالب المسلمات العلمية الحديثة.
وفي البلاغ أن القوانين المصرية والدستور تؤكد على تقرير الحقوق الصحية للمواطنين وحمايتها وإعلاء كلمة العلم وقيمته , وجائت القوانين بإباحة عمليات زرع ونقل الأعضاء البشرية من الأموات الى الأحياء والأخذ بالوفاة الدماغية , وأكدت المبادئ الطبية المسلم بها والمستقرة على الإستفادة من الإكتشافات والحداثة الطبية فتم الإستفادة من أعضاء الخنازير في انتاج الأدوية وصمامات القلب والخيوط الجراحية وانتاج الانسولين واستخدامات شتى , آخرها الكشف العظيم بوهب الحياة للإنسان من أعضاء الخنازير المعدلة جينيا بما يمثله من فتح طبي عظيم لصالح الإنسانية وحياة البشر.
وفي البلاغ أن التطرف انواع منها الارهابي الدموي ومنها ماهو ضد العلم الحديث , وأن بعض الرجعيين المتطرفين فكريا ضد العلم والإنسانية من عادتهم القديمة التحريض والرفض لمبادئ العلم والطب ومسلماتها , فقالوا قديما بأن الدم نجس ورفضوا عمليات نقل الدم الى أن تجاوزهم الزمن وأصبحوا هم بذاتهم يتلقون الدماء ويسعون اليها حال أصابهم او اتباعهم مكروه , وقالوا برفض عمليات نقل القلب لإعتبارات دينية تتعلق بكونه جوهر الانسان والروح ومستقر الحساب وزعموا عدم الإمكانية الى ان تجاوزهم الزمن وتخطاهم العلم وأصبحت تلك العمليات حقيقة مستقرة مسلم بها.
وفي البلاغ أن الشيخ كريمة ظهر ليذم التبرع بالأعضاء بشكل ظلامي ضد العلم والقانون كأنه يريد العودة الى عصور التداوي ببول الإبل وأعشاب العطارين , فظهر الشيخ على شاشات القنوات الفضائية رافضا التبرع بالأعضاء من الموتى للأحياء ورافضا التقرير بموت جذع المخ لإعتبار الوفاة .
وجاء في البلاغ أن الشيخ يعد تكفيريا حيث صدح اعلاميا بردة الاعلامي ابراهيم عيسى بما يستتبع ذلك في وجداننا من ذكريات اغتيال المفكر المستنير فرج فودة والأديب العظيم نجيب محفوظ استجابة من غوغاء التيارات الدينية المغيبين عقليا لذات الخطاب والفتاوي التكفيرية الضالة.
وأشار البلاغ الى تحريض كريمة ضد خطوات الدولة لتنظيم ومنع الطلاق الشفهي وكذلك تحريضه وتحريمه لعمليات زرع الأعضاء من الخنازير الناتجة عن الفتوحات العلمية الطبية العظيمة , وطلب البلاغ احالة احمد كريمة للمحاكمة الجنائية العاجلة.