شباب الصعيد يتغلب علي تأخر قصارات السكة الحديد بجروب علي”تليرجام”.
قام عدد من الشباب خاصة في صعيد مصر بتسخير وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لمواجهة تأخيرات قطارات السكة الحديد، عبر إنشاء مجموعات لمتابعة حركة القطارات.
وعلى مجموعة "الجروب الرسمي لمواعيد القطارات"، ينشط أكثر من 28 ألف حساب لمتابعة مواعيد قطارات الوجه القبلي (صعيد مصر) على موقع "تليرجام".
ولحظة بلحظة، يتتبع أعضاء المجموعة حركة كل قطار من محطة القيام وحتى محطة الوصول، ويبلغون عن الأعطال المفاجئة والتأخيرات المتوقعة وكذلك المفقودات.
ويقول أحمد الصاوي، أحد مؤسسي المجموعة، إن فكرة الجروب راودت مجموعة من الأشخاص قبل سنوات لمتابعة حركة القطارات لحظة بلحظة، وكانت البداية عبر تطبيق "واتس آب".
وتقوم فكرة المجموعة، قائلًا: "في الاساس علي متابعة حركة القطارات من محطة الي اخر فعلي سبيل المثال اذا تم استقلال قطارًا من محافظة بني سويف أو مدينة الواسطى على سبيل المثال، فأقوم بالمتابعة مع الركاب المنتظرين في المحطات التالية".
وتستمر في متابعة حركة القطار حتى محطة نزولي، وبالتالى من ينتظر القطار في محطة العياط بالجيزة على سبيل المثال سيكون مطلعًا على حركة القطار من بيته بدل الانتظار لساعات على الرصيف، وبدل التردد على موظف البرج لسؤاله في كل مرة عن موعد وصول القطار".
وتتم : "المتابعة داخل الجروب على هذا النحو، وباستخدام هاشتاجات (وسوم) منسوخة لدينا ومتاحة لجميع الأعضاء لتسهيل المتابعة على الجميع"، مؤكدًا أن "هذا العمل تطوعي، والحمد لله الجروب يعمل بكفاءة، ويفيد الموظفين وطلاب الجامعات، ويجنّبهم الانتظار لساعات على الأرصفة".
وكانت المجموعة بدأت على تطبيق "واتس آب"، ولكن مع تزايد عدد الأعضاء اضطر المؤسسون إلى الانتقال لتطبيق "تليغرام": "الواتس آب لا يقبل بأكثر من 250 عضوًا في المجموعة الواحدة، لذا انتقلنا إلى تليجرام، وعدد الأعضاء اليوم يزيد على 28 ألف عضو كما ترى".
ويشيد "مستخدمي القطارات في التنقل " بفكرة المجموعة التي انضم إليها الكثير ، مؤكدًين أنها تجعله يستقل القطار بمجرد وصوله إلى المحطة، بدلًا من الانتظار على الرصيف، مشيرًا إلى أنه قبل إنشاء المجموعة كان ينتظر القطار لنحو 30 دقيقة أو أكثر، وفي بعض الأوقات كان القطار يتأخر لساعات بسبب الأعطال أو الحوادث.
الإبلاغ عن المفقودات
وإلى جانب دورها في متابعة القطارات، يقوم الجروب بالإبلاغ عن المفقودات عبر المجموعة، مشيرًا إلى أن كثير من الأعضاء يبلغون يوميًا عن متعلقات مفقودة كالأوراق وحافظات الأموال والحقائب، ويجري تثبيت رسالة الإبلاغ عن المفقودات على رأس المجموعة لضمان وصولها إلى جميع الأعضاء.