رحلة الطفل اليتيم حسن بين الملاجيء وحزن الام علية
حسن، طفل صغير، كانت حياته مليئة بالأحزان والصعاب منذ ولادته. عاش لمدة عام واحد بين والديه، ولكنهما انفصلا، حيث دخل والده السجن بسبب تعاطي المخدرات. هكذا بدأت رحلة حسن المحزنة التي لا نعرف متى وأين ستنتهي.
توفي والد حسن في السجن، وبعد ذلك، أصر خال والدته على تسليم الطفل حسن لعائلة الأب، لكي يعتنوا به. ولكن للأسف، اكتشفنا أنه قام بأخذ حسن ورميه في مستشفى أم المصريين، لأن عائلة والدته لم تكن ترغب في تحمل مسؤولية الطفل.
الأم تبحث عن طفلها
ويقول الناشط رامي الجبالي ان والدة الطفل بحثت عن أي أثر يمكن أن يقودها إلى حسن، ونجحت في العثور على رقم التقرير الذي تم إصداره عند اكتشاف حسن في المستشفى. بدأت تبحث عن حسن بناءً على هذا التقرير، لكنها للأسف لم تتمكن من الوصول إلى مكانه.
قامت والدة حسن بنشر صورة حسن على الإنترنت، وفوجئت عندما قالت لها امرأة أنها تعمل في دار رعاية تدعى "دار نوال الدجوي" في أكتوبر، وأن حسن كان طفلاً هناك.
اغلاق ملجأ حسن
ولكن للأسف، تم إغلاق هذا الملجأ وتم توزيع الأطفال الذين كانوا فيه على عدة دور رعاية.
كانت القصة على وشك الانتهاء عندما عرفت رقم التقرير، ولكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم. ثم فجأة، عادت الأمل عندما أرسلت لها امرأة صورة حسن وقالت لها إنه موجود في دار رعاية. لكن للأسف، تم إغلاق هذه الدار ولم يتمكن أحد من مساعدتها وإخبارها بمكان تواجد الأطفال.
البداية من نقطة الصفر
كل مرة تبدو القصة قد اقتربت من النهاية، يعود كل شيء إلى البداية، ويبدأ البحث من جديد.
لكن المرة الأخيرة، وعندما فقدت الأم الأمل تقريبًا، وصلها نداء من الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية ووزارة التضامن الاجتماعي. كانت هذه الرسالة كمنارة في ظلمة، تقدم لها معلومات حاسمة.
أخبروها أن اسم الطفل في الدار كان "محمد عبد اللطيف"، وأنه ربما تم تسليمه لجمعية الأورمان. وفي ذلك الوقت، كانت الأم تعرف أنها لديها فرصة أخيرة للعثور على ابنها الضائع.
استعانت بالمعلومات التي حصلت عليها وتوجهت إلى جمعية الأورمان. قدمت الوثائق وأخبرت قصتها للمسؤولين هناك. أصروا على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لمساعدتها.
بدأت رحلة البحث الطويلة والمضنية في أروقة الجمعية. كانت الأم تطوف من غرفة إلى أخرى، تتحقق من كل طفل يرى عينيها، تنادي اسم حسن بينما تتأمل الوجوه المجهدة والحزينة.