شاب_ينهي_حياة_زوجته_وحماته في كفر الشيخ.. جريمة تهز قرية ”أريمون” بسبب خلافات زوجية

شهدت قرية "أريمون" التابعة لمركز كفر الشيخ فاجعة حقيقية بعدما أقدم شاب في مقتبل العمر على إنهاء حياة زوجته ووالدتها (حماته)، داخل منزل أسرة زوجته، إثر خلافات زوجية حادة تصاعدت بشكل مأساوي.
وبحسب مصادر أمنية وشهود عيان، فإن المشادة بدأت بسبب خلافات متكررة بين الزوج وزوجته، دفعت الأخيرة إلى اللجوء إلى منزل أسرتها بقرية "أريمون"، هربًا من الخلافات المتراكمة. إلا أن الزوج لم يحتمل البُعد والضغط، فتوجه إلى منزل أسرة زوجته في محاولة لإعادتها بالقوة، وهنا وقعت الكارثة.
نقاش حاد مع زوجته تطور سريعًا إلى مشاجرة
وفقًا للتحريات الأولية، فإن المتهم طرق باب منزل والد زوجته، ودخل في نقاش حاد مع زوجته تطور سريعًا إلى مشاجرة، حاولت خلالها حماته التدخل لتهدئة الموقف، غير أن الشاب فقد أعصابه، واستل سلاحًا أبيضًا (سكينًا) كان بحوزته، وسدد عدة طعنات متفرقة لزوجته، ثم عاجل حماته بطعنات مماثلة.
صرخات الاستغاثة دوّت في أنحاء القرية، مما دفع الجيران إلى التدخل على الفور، ليكتشفوا الجريمة البشعة، فقاموا بإبلاغ الشرطة والإسعاف. وبالفعل، انتقلت قوة من مباحث مركز كفر الشيخ إلى موقع الحادث، وتم العثور على جثتي الزوجة ووالدتها وسط بركة من الدماء.
القبض على المتهم والتحقيقات الأولية
لم يفر المتهم من موقع الجريمة، بل وقف مذهولًا تحت صدمة ما ارتكب، وتم القبض عليه في الحال من قبل الأهالي وتسليمه لقوة الشرطة. وبمواجهته، اعترف بجريمته مؤكدًا أن "الخلافات الزوجية دفعته لفعلته"، دون أن يُدرك بشاعة ما اقترفه.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بنقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام لتشريحهما وبيان أسباب الوفاة بدقة، كما قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
حالة من الصدمة والحزن بين أهالي قرية "أريمون"
سادت حالة من الصدمة والحزن بين أهالي قرية "أريمون"، الذين لم يتوقعوا أن يصل الخلاف الزوجي بين شاب وزوجته إلى هذه النهاية المأساوية. ووصف الأهالي الزوج بأنه كان "هادئ الطباع"، فيما أكّد آخرون أنه كان يمر بظروف نفسية صعبة في الفترة الأخيرة بسبب تراكم الديون والخلافات الأسرية.
وقالت إحدى الجارات: "الزوجة كانت محترمة جدًا، وعمرنا ما سمعنا صوتها عالي، لكن واضح إن المشاكل بينهم كانت كبيرة". فيما قال آخر: "الخلافات بتبدأ بسيطة، لكن الإهمال في حلها بيؤدي لكوارث زي دي، ربنا يرحمهم".
ظاهرة مقلقة تتكرر
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الجرائم الأسرية التي تصاعدت مؤخرًا في عدد من المحافظات، وتطرح تساؤلات خطيرة حول مدى تأثير الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية على استقرار الأسرة المصرية.
ويطالب متخصصون بضرورة توفير دعم نفسي واجتماعي للأزواج، إلى جانب حملات توعية مكثفة بمخاطر العنف الأسري، وتشجيع الأسر على الحوار لحل النزاعات قبل أن تتحول إلى جرائم.
التهاون في علاج الخلافات الأسرية في بداياتها يتسبب في الجرائم
جريمة "أريمون" لن تكون الأخيرة ما لم يُسلَّط الضوء على مسبباتها الحقيقية، من غياب الدعم، إلى التهاون في علاج الخلافات الأسرية في بداياتها. ويبقى الأمل معقودًا على تدخل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لحماية كيان الأسرة ومنع تفككها المؤلم.