شاب يحاول الانتحار من أعلى الجامع الأزهر.. والأمن يتدخل في اللحظة الأخيرة -- فيديو الواقعة

في مشهد صادم ومؤلم، شهد الجامع الأزهر الشريف وسط العاصمة المصرية القاهرة، محاولة انتحار لشاب صعد إلى سطح المسجد محاولًا إلقاء نفسه بعد انتهاء صلاة الجمعة، قبل أن يتمكن أفراد الأمن والمصلون من منعه في اللحظة الأخيرة من تنفيذ فعلته.
فيديو الحادثة ينتشر عبر فيسبوك
تداول عدد من المصلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على موقع فيسبوك، مقطع فيديو يُظهر الشاب وهو يتواجد أعلى الجامع الأزهر عقب انتهاء الصلاة، محاولًا القفز من السور المرتفع. وسُمع في الفيديو صراخ من المارة والمصلين، بينما هرع رجال الأمن وبعض الحاضرين نحو الشاب، وتمكنوا من الوصول إليه وإنقاذه قبل سقوطه.
دوافع مجهولة.. وتسليمه للجهات المختصة حتى لحظة إعداد التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية بيانًا يكشف عن دوافع الشاب أو هويته، وتم تسليمه إلى الجهات المختصة للتحقيق والوقوف على حالته النفسية والاجتماعية. ويرجح البعض أن يكون الشاب يعاني من اضطرابات نفسية أو ضغوط حياتية شديدة، وهو ما يستدعي تدخلًا طبيًا ونفسيًا عاجلًا.
دلاردود فعل واسعة.. ومكانة الأزهر الروحية الواقعة أثارت حالة من الصدمة والذهول، ليس فقط لخطورتها، بل أيضًا لأنها حدثت في أحد أقدس وأعرق مساجد العالم الإسلامي، حيث يُعد الجامع الأزهر رمزًا دينيًا وتاريخيًا لا يُقدّر بثمن، ومكانًا يقصده المسلمون من كل أنحاء العالم طلبًا للعلم والسكينة.
تعليق دار الإفتاء المصرية عقب الواقعة، أعادت دار الإفتاء نشر فتواها السابقة حول حرمة الانتحار، مؤكدة أن الانتحار "كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع".
وقالت الدار في بيان لها:
"المنتحر ليس بكافر، ولكن لا ينبغي التساهل أو خلق مبررات لفعلته. بل يجب التعامل معه كإنسان مريض يحتاج إلى علاج ودعم نفسي متخصص".
جهود الدولة في دعم الصحة النفسية وتزامنًا مع تزايد معدلات محاولات الانتحار، تكثف الحكومة المصرية جهودها في مكافحة الظاهرة عبر تقديم خدمات الدعم النفسي للمواطنين.
ومن أبرز هذه المبادرات:
-
الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة: 08008880700 – 0220816831
-
الخط الساخن للمجلس القومي للصحة النفسية:
20818102
تهدف هذه الأرقام إلى تقديم استشارات فورية ودعم نفسي عاجل لمن يعانون من اضطرابات أو أفكار انتحارية، وتشجيع الأسر على طلب المساعدة دون خجل أو تأخير.
دعوات للتوعية المجتمعية طالب نشطاء ومتابعون على مواقع التواصل بضرورة تكثيف حملات التوعية حول أهمية الصحة النفسية وضرورة كسر الوصمة المحيطة بها، خصوصًا بين الشباب الذين يواجهون تحديات اقتصادية الواقعة المؤلمة في الجامع الأزهر تفتح مجددًا ملف الصحة النفسية في مصر، وتدق ناقوس الخطر بضرورة التحرك المجتمعي والرسمي لإنقاذ الأرواح من السقوط في لحظة يأس. وفي وقت نحتاج فيه إلى مزيد من الرحمة والتضامن، تبقى الكلمة الأهم: "اطلب المساعدة.. حياتك تستحق أن تُعاش".