إيقاف حمو بيكا عن الغناء واستدعاؤه للتحقيق بعد تجاوزات مسيئة في حفل غنائي

أعلنت نقابة المهن الموسيقية في مصر عن إيقاف مؤدي المهرجانات محمد مصطفى الشهير بـ"حمو بيكا" عن الغناء، واستدعائه للتحقيق، وذلك على خلفية انتشار فيديو مثير للجدل ظهر فيه خلال إحدى الحفلات وهو يؤدي أغنية تضمنت كلمات اعتبرها كثيرون مسيئة وغير لائقة بمؤسسات الدولة.
بداية الأزمة: فيديو متداول يثير الغضب ا
نتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحمو بيكا أثناء إحيائه إحدى الحفلات، حيث أدى أغنية احتوت على عبارات وصفت بأنها "تمس المؤسسات الوطنية" و"تخرج عن الإطار الأخلاقي المقبول"، مما أثار موجة من الاستياء والغضب لدى الرأي العام، ودفع نقابة الموسيقيين إلى التحرك العاجل.
تحرك نقابي سريع
عقب انتشار الفيديو، عقد مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، اجتماعًا طارئًا مع وكلاء النقابة، وهم حلمي عبدالباقي والدكتور محمد عبدالله، لمناقشة الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق بيكا.
وفي بيان رسمي صادر عن النقابة، أوضح الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي للنقابة، أن النقابة تلتزم بدعم الفنانين الملتزمين بالقوانين وأخلاقيات المهنة، لكنها ستتعامل بكل حزم مع أي تجاوز يمس الثوابت الوطنية أو القيم الأخلاقية للمجتمع.
القرارات التي اتخذتها النقابة:
-
إيقاف التصريح السنوي الممنوح لحمو بيكا.
-
استدعاؤه للتحقيق العاجل أمام مجلس النقابة.
-
تعليق جميع أنشطته الغنائية لحين انتهاء التحقيق وصدور قرار نهائي.
رسالة النقابة: احترام القيم أولاً شدد بيان النقابة على أن احترام القوانين والثوابت المجتمعية جزء لا يتجزأ من مسؤوليات الفنانين تجاه وطنهم وجماهيرهم، مشيرًا إلى أن النقابة ستواصل التصدي لكل من يحاول الإضرار بصورة الفن المصري أو استخدام الغناء كوسيلة لبث الإساءة أو الفوضى.
حمو بيكا وتاريخ من الأزمات
ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها حمو بيكا الجدل. فقد سبق أن دخل في عدة أزمات مع نقابة المهن الموسيقية منذ بداية صعوده إلى الساحة الفنية، سواء بسبب خروجه عن النص في حفلاته، أو غنائه دون الالتزام بالتصاريح الرسمية، مما جعله محط انتقادات دائمة من نقاد الموسيقى والجمهور العام.
ورغم حصوله على تصريح بالغناء لاحقًا بشروط معينة، يبدو أن مخالفاته المتكررة قد تعيد النظر في مستقبل تعاونه مع النقابة.
ردود فعل الجمهور
تباينت ردود الفعل على قرار النقابة، فبينما رحب الكثيرون بالخطوة ورأوها دفاعًا عن أخلاقيات المجتمع المصري، أبدى البعض الآخر تحفظه، مطالبين بمنح بيكا فرصة للرد والدفاع عن نفسه خلال التحقيق.
كتب أحد المتابعين:
"الفن رسالة محترمة، مش مسموح لحد يسيء للمؤسسات أو الذوق العام بحجة المهرجانات".
فيما علق آخر:
"حاسبوا المخطئ، لكن كمان وفروا برامج تأهيل لفناني المهرجانات بدل العقوبات بس".
الفن رسالة ومسؤولية
قرار إيقاف حمو بيكا يعيد التأكيد على أن الفن الحقيقي لا ينفصل عن مسؤولية الكلمة والرسالة. فبين حرية الإبداع واحترام الثوابت المجتمعية، تبقى نقابة المهن الموسيقية صمام أمان يحمي صورة الفن المصري ويحافظ على رسالته الأصيلة.
ويبقى السؤال: هل يتعلم حمو بيكا الدرس هذه المرة، أم أن الأزمات ستظل تلاحقه في مشواره الفني؟