- حفيد ملك الجن الأحمر يعاشر مهندسة شابة داخل شقة المهندسين
فى حى راق بمدينة القاهرة تحديداً بحى المهندسين تقيم مهندسة ديكور شابة نشيطة فى عملها مجتهدة إستطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة تنتقل من مكان إلى مكان ومن موقع لأخر لا تكل من العمل متزوجة من زميل لها فى المهنة يعيشان معاً كأسعد زوجين إلا أن لكل منهما عمل مستقل إذا خرجوا من البيت فلكل منهما موقعه وفى العودة قمة السعادة تجمع بينهما .
البداية فى المعادى
تعاقدت المهندسة الشابة على عمل ديكور شقة فاخرة بحى المعادى ذهبت لإستلام العمل أنجزته فى وقت قياسى وبدقة فائقة ويوم تسليم الشقة صعدت أعلى السلم لوضع اللمسات الأخيرة وأضافة النواحى الجمالية وبينما هى كذلك سقطت من فوق السلم صرخت من شدة الألم فذهبوا بها إلى الطبيب فأعطاها بعض المسكنات وعادت إلى المنزل لترتاح إلا أن شدة الألم تحول بينها وبين النوم أخذت عدداً من الأقراص المسكنة وتناولت الحبوب المنومة فراحت فى نوم عميق رأت فى منامها أشياء غريبة ومواقف وأماكن لم تكن لتخطر ببالها كأنها فى جزيرة وسط بحر ولكنها ليست فوق ماء بل فى القاع .
زفافها على الجنى
كانت تجلس على " الكوشة " وحولها المغنيين والراقصين والراقصات ويجلس إلى جوارها شاب أنيق إلا أنه تبدو عليه غرابة لا تعرف ما أسبابها ، إستمرت مراسم الفرح مدة طويلة وما شعرت بالوقت لهول ما رأت من أشياء وأحداث عجيبة وغريبة ، وضعت يدها فى يد هذا الشاب وقام وبدأت مراسم الزفاف ، عزفت الموسيقى وتقدمت الراقصات وتوجه العروسان نحو حجرة النوم التى هى أعجب وأغرب من الخيال .
أحداث ليلة الدخلة
داخل غرفة زجاجية يحيط بها الماء من كل الجهات ، بها إضاءة جميلة وديكور لم تر مثله من قبل ، جلست فوق السرير وعلقت ثيابها وإرتدت قميص شفاف وردى اللون صنع من حرير ، إقترب منها الشاب الوسيم ووضع يده على شعرها أخذ يتحسس جسدها الجميل الرقيق بادلته نفس المشاعر تعانقا وأخذا يتبادلان القبلات الحارة والأحضان الملتهبة ووسط هذا كله .
دخل الزوج على زوجته مسرعاً بعد أن سمع بالحادث الذى وقع لها أيقظها لكى يطمئن عليها وعلى سلامتها ، فزعت من نومها .
صرخت : من أنت ؟ ومن جاء بى إلى هذا المكان ؟
تعجب الزوج من قولها قليلاً ثم قال لها : أنا زوجك ، وهذا بيتك
صرخت : زوجى كان معى يعانقنى وأعانقه أما أنت فلا أعرفك ، وخرج من الغرفة مسرعاً لا يدرى ماذا حدث ، وماذا يفعل ، وكيف يتصرف معها ، وما الذي أصابها؟!
اتصل الزوج بالطبيب فجاء على الفور فوجدها فى حالة هياج
تصرخ : هذا الرجل خطفنى وأنا فى ليلة زفافى . فأعطاها الطبيب حقنة مهدئة فراحت فى النوم وأمر الزوج أن يعرضها على طبيب نفسى فلما جلس إليها وإستمع منها ما دار من أحداث ، قال لها : هذه أحلام أما الحقيقة أنك زوجة مهندس الديكور هذه صور الزواج ، وهذا بيتك ، وهذه بطاقتك الشخصية ، وهذا عقد زواجك به .
عودة الجني
ظلت المهندسة الشابة فى حيرة بين الواقع والخيال وأغلقت عليها غرفتها ، لم تعد تخرج للعمل ، ولا تريد أن تقابل أحد فى هذه الحالة .
رأت زوجها الثانى " الجنى " ظهر لها فى أجمل زينة فقامت إليه مسرعة إحتضنته كأنها خرجت من عالم القبور إلى عالم الأحياء ، وعادت ليلة الدخلة ولكنها هذه المرة فى عالم اليقظة لا فى عالم النوم ، ظل الجنى يعاودها يوماً وراء يوم والزوج فى غفلة لا يدرى ماذا يحدث تعجب الزوج من حال زوجته ، لم تعد تخرج لتعمل بعدما كانت فى قمة النشاط والحيوية تأبى أن ينام إلى جوارها بعدما كانت تجمعهما السعادة الزوجية ، لم يعاتبها لمعرفته بحالتها المرضية ، دخل عليها ليلاً يتفقد حالتها فوجد عجباً وجدها فى وضع غريب ، دهش من الموقف ظن أن زوجته قد جنت .
ذهب إلى أحد علماء الدين عرض عليه الأمر فأشار إليه بعرضها على شيخ يقرأ عليها القرآن ووجهه إلى أحد المعالجين بالقرآن .
كشف المستور
دخل الزوج على زوجته ومعه الشيخ عبده فوجدها ثائرة أنا لست مريضة ولا أحتاج لعلاج ، إقترب منها وقرأ آيات من القرآن ودار بينه وبينها حوار
فقالت له : بعد أن سقطت من فوق السلم وعدت إلى المنزل ورأيت هذا الحلم وأنا أحب الجلوس وحدى كنت أشعر بأجزاء حساسة من جسدى تتحرك وكان أحد يلامسنى وكان يداً حانية يملس على جسدى ولكن لا أرى شيئاً .
قرأ الشيخ على رأسها آيات الرقية الشرعية فإرتعدت وإنتفضت
وإذا بصوت عالى : لا – لا – لن أدعها هى زوجتى
قال له المعالج : من أنت ولماذا دخلت هذا الجسد ؟
الجنى : أنا حفيد ملك الجن الأحمر وهذه زوجتى فى البداية دخلت جسدها إنتقاماً لآنها وقعت فوق رأسى وأنا بشقة المعادى ولكنى أحببتها وعرضت على جدى الزواج منها وأقام لنا فرح عظيم فكنت آتى إليها وأتحسس جسدها بعد أن ظهرت لها فى صورة شاب ورضت بى زوجاً لها .
الشيخ عبده : لكنها لا تريدك وتتأذى من وجودك .
الجنى : بل العكس هو الصحيح فأنا أظهر لها كل يوم وأعاشرها معاشرة الأزواج وهى ترحب بذلك .
الشيخ عبده : لكن هذه العلاقة مشبوهة ومحرمة شرعاً وعليك أن تبتعد عنها وإلا قرأت عليك آيات العذاب وأحرقتك وبدأ يقرأ عليها والجنى يصرخ لن أخرج ولن أدع حبيبتى
قال الزوج للمعالج : سوف أطلقها ولن أعيش معها بعد سماع هذا الكلام فنصحه المعالج بألا يفعل فهى ليست فى وعيها وأن هذا الجن يسيطر عليها وأخذ المعالج يقرأ ويردد آيات العذاب حتى أحرق هذا الجنى العنيد لأنه أصر على عناده وعلى عدم الخروج وبعدها عادت الزوجة إلى حياتها الطبيعية وإلى نشاطها فى العمل وإلى سعادتها فى المنزل إلى أحضان زوجها الحقيقى " مهندس الديكور " وأمرهما المعالج بالمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والحفاظ على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي والمعوزتين فى الصباح والمساء وأن تسمى الله قبل كل شئ .