ايمن هرب من حرارة الجو الي الموت غرقا في جرجا بسوهاج
شهدت قرية كوم اشكيلو التابعة لمركز جرجا، غرق شاب في مياة ترعة القرية الشاب ويدعي أيمن، هو عامل مجتهد في بداية العقد الثالث من عمره. كانت أيامه تمر بصعوبة في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تجتاح المنطقة منذ عدة أيام. لا يمكنه الاحتمال أكثر، وقرر أنه وحده من الأفضل يهرب من حرارة الجو عبر الاستحمام في ترعة القرية الهادئة.
دفعته رغبته في الانتعاش إلى الانغماس في مياه الترعة الجارية. ظنَّ أنه يستطيع التغلب على حرارة الصيف اللاهبة بسهولة، لكن ما لم يعلمه هو أنه لا يجيد السباحة. وكانت تلك اللحظة قرارًا خاطئًا سيغيّر حياته إلى الأبد.
قسم جرجا يتلقي بلاغ غرق ايمن
هبت رياح التحذيرات حين وصلت أنباء غرق الشاب أيمن إلى قسم الشرطة في جرجا. قامت قوات الإنقاذ النهري بالانتقال على الفور إلى مكان الحادث، حيث تمكنوا من إنتشال جثمانه المتوفى. تأثرت القرية بفاجعة مفاجئة، وساد الحزن والأسى الأروقة والأزقة.
وصل مأمور الشرطة وأفراد وحدة مباحث المركز للوقوف على الوضع والتحقيق في ملابسات الحادثة. تبين أن أيمن كان يحاول التخفيف من حرارة الجو عن طريق الاستحمام في الترعة، لكنه للأسف لم يكن يجيد السباحة، مما أدى إلى غرقه.
حزن بين اهالي القرية
وحينما وُجِّهت الأسئلة لوالده علي، الذي كان يعيش حزنًا لا يوصف، أكد أنه شاهد ابنه يغرق في الترعة بعدما فشل في السباحة. تأكدت التحقيقات الطبية أن سبب الوفاة كان إسفكسيا الغرق، ولم تظهر أي شبهة جنائية.
انتشرت حزناً في القرية، وتعاطف الجميع مع والد أيمن وأسرته التي فقدت أحد أفرادها. كانت هذه المأساة تذكيرًا بأهمية احترام المياه والتأكد من السباحة بأمان، خصوصًا في ظل الأحوال المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة. تم تحرير المحضر اللازم وأُبلغت النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
الحذر مطلوب من المياة خاصة لمن لايجيدالسباحة
إن هذه القصة تذكرنا بضرورة التعامل بحذر مع المياه والابتعاد عن الاستحمام في الأماكن الخطرة، وتحت تأثير حرارة الصيف الشديدة التي تشهدها العديد من المناطق. نتمنى للشاب أيمن الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان في هذه اللحظات الصعبة.