مواجهات مسلحة في أثيوبيا بين الجيش وقوات الفاو
شهد الإقليم الإثيوبي أمهرة تحولاً مفاجئاً في العلاقة بين حليفين سابقين، حيث تصاعدت المواجهات بين مسلحي "الفانو" وقوات الجيش الإثيوبي. وخلال اليومين الماضيين، اندلعت اشتباكات في مناطق غوندر والمناطق المجاورة في إقليم أمهرة بين مسلحي "الفانو" وأفراد من الجيش الإثيوبي. وفي تطور مثير، استولى المسلحون على مناطق وطرق رئيسية تربط مدن الإقليم بالعاصمة أديس أبابا.
تعاون "الفانو" في السابق مع القوات الفيدرالية في مواجهة حرب أهلية استمرت عامين في منطقة تيغراي المجاورة، والتي انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ومع ذلك، تفاقمت العلاقة بسبب اعتقاد بعض المنطقة بأن الحكومة الوطنية أهملت أمن أمهرة، في حين تنفي أديس أبابا هذه الادعاءات.
المشكلات الأمنية في مناطق مختلفة من أمهرة تزداد تقلقاً
أدلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، بأول تعليق حكومي على الأحداث في أمهرة، معتبرًا أن "المشكلات الأمنية في مناطق مختلفة من أمهرة تزداد تقلقاً وتأخذ طابعاً خطيراً". دعا مكونن إلى ضرورة الحوار السلمي وأشار إلى أن "فقدان السلام يعني فقدان كل شيء".
أكد مكونن على أهمية استمرار الحوار كوسيلة لحل الخلافات بدلاً من اللجوء إلى القوة. وأوضح أن اعتماد الحوار يعد رداً على الجهود الداخلية والخارجية التي تسعى لإضعاف البلاد. من جهته، ناشد حاكم أمهرة يلقال كفالي مجموعات "الفانو" والمليشيات المرتبطة بها بوقف إغلاق الطرق داخل الإقليم، مؤكداً على خطورة هذا الإجراء على تنمية المنطقة.
مواجات غير متوقعة بعد مواجهة الطرفين لجبهة تحرير تيغراي
تُعتبر هذه المواجهات بين الحكومة الإثيوبية ومسلحي "الفانو" حادثة غير متوقعة بناءً على الدور السابق لهما كحلفاء، حيث شارك "الفانو" في حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تيغراي في تيغراي ومناطق أمهرة، لكن العلاقة توترت لاحقاً بسبب اعتقاد جهات في أمهرة بتجاهل الحكومة الوطنية لأمن المنطقة.