ذكرى استقرار رأس الإمام الحسين في القاهرة: تراث وعزاء خاص بالشعب المصري”
يحيي الشعب المصري في الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر ذكرى فريدة تميزهم عن باقي الأمم الإسلامية
اليوم الذي استقرت فيه رأس الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة
حيث يتذكرون اليوم الذي استقرت فيه رأس الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة، بعد أن نُقلت من عسقلان في زمن الحروب الصليبية بالعصر الفاطمي
. تأتي هذه الذكرى لتبرز المكانة العظيمة للإمام الحسين في قلوب المصريين وعلاقته المميزة بجده الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي أكد حب الله لمن يحب حسينًا.
استشهاد الإمام الحسين بالقرب من نهر الفرات
عن استشهاد الإمام الحسين، ينقل لنا الشيخ السيد شبل، بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من بشّر بهذه المصيبة العظيمة. فقد ورد أنه بكى عندما وضع الحسين في حجره مباشرة بعد ولادته، مُنبئًا بما سيحدث له من قتل على يد الفئة الباغية.
وأشار النبي أيضًا إلى مكان استشهاده بالقرب من الفرات حيث أعطى الإمام علي رضي الله عنه تربة من ذلك المكان.
الثورات نجحت في القضاء تقريبًا على كل من شارك في قتل الحسين وأهل بيته
رغم المأساة التي وقعت، فإن استشهاد الإمام الحسين كان موقدًا لجذوة الثورات التي طالت قتلته. يذكر الشيخ إسماعيل الريس أن هذه الثورات نجحت في القضاء تقريبًا على كل من شارك في قتل الحسين وأهل بيته، منوهًا إلى دور المختار الثقفي وإبراهيم بن مالك الأشتر في الأخذ بالثأر والعدالة للإمام الحسين وأهله.
هذه الأحداث ليست مجرد تاريخ يُحيي ذكراه الشعب المصري، بل هي دروس وعبر تُعلم الأجيال معاني الفداء والتضحية والصبر على البلاء.