مقاربة أوروبية ترسم ملامح غزة بعد الحرب: خطة السلام الرباعية-- تفاصيل
مع مرور أكثر من شهر على النزاع الدائر، تطرح المفوضية الأوروبية مبادرة لإعادة إحياء قطاع غزة وتأسيس السلام.
في جلسة حاسمة عقدها البرلمان الأوروبي في بروكسل، قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رؤية شاملة لإنهاء الصراع في قطاع غزة ورسم مستقبل جديد للمنطقة، حيث تضمنت خطتها أربع نقاط أساسية تستبعد حماس من الحكم وتؤسس للسلام بين فلسطين وإسرائيل.
أولاً: إقصاء حماس من مستقبل غزة
أكدت فون دير لاين على أن "مستقبل قطاع غزة يجب أن يخلو من أي تأثير لحماس". وتعهدت بأن الاتحاد الأوروبي سيعمل على دعم حكومة فلسطينية موحدة تسيطر على القطاع بشكل كامل.
ثانياً: ترسيخ حل الدولتين
النقطة الثانية في المبادرة تشير إلى التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين كمسار لا بديل له لحل الصراع الطويل الأمد في المنطقة.
ثالثاً: غزة خالية من الإرهاب
تحدثت فون دير لاين عن أهمية أن "تكون غزة منطقة خالية من الإرهاب"، مشيرة إلى ضرورة العمل الجماعي لمنع أي أنشطة تُعرّض الأمن والسلام للخطر.
رابعاً: حكم السلطة الفلسطينية
أضافت المسؤولة الأوروبية أنه يجب أن "تحتضن غزة حكم السلطة الفلسطينية الموحدة"، مؤكدة على أن هذا يعد خطوة حيوية نحو رفع الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
استمرار النزاع وتداعياته الإنسانية
وفي سياق متصل، نوّهت فون دير لاين إلى الضحايا الذين سقطوا جراء الحرب المستمرة منذ
السابع من أكتوبر، معربةً عن بالغ الأسف لسقوط العديد من الضحايا المدنيين وتأثير النزاع على السكان الأبرياء. وقد شددت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن إطار القانون الدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجة الماسة لتجنب الإضرار بالمدنيين والبنية التحتية المدنية
في ختام كلمتها، دعت فون دير لاين إلى تعاون دولي لدعم خطة السلام الرباعية وإعادة بناء قطاع غزة. وأشارت إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المنطقة لضمان عودة الحياة الطبيعية وإحلال السلام الدائم.
مع التأكيد على هذه النقاط الأساسية، تسعى الرؤية الأوروبية لتشكيل مستقبل قطاع غزة وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، بأمل أن يؤدي التحرك الدولي إلى وضع نهاية لدوامة العنف وبدء عهد جديد من التعايش السلمي.