القصة الكاملة لطالب الأبتدائي الذي اصبح طالب في كلية علوم دمياط
في خطوة غير مسبوقة تؤكد على رعاية المواهب الشابة، أعطت الحكومة المصرية الضوء الأخضر لانتقال طالب في المرحلة الابتدائية مباشرة إلى أروقة جامعة دمياط، في تجاوز للمسار التعليمي التقليدي، ما يمثل لحظة فارقة في تاريخ التعليم المصري.
القرار، الذي يحمل بصمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جاء بعد تقييم دقيق لملف الطالب الشاب الذي أظهر قدرات علمية استثنائية، ويأتي في إطار استراتيجية الدولة لتنمية العقول البراقة وتحفيزها على مواصلة الابتكار والتميز في المجالات العلمية والتكنولوجية.
يدرس في الصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط
يحيى عبد الناصر محمد، الذي كان يدرس في الصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط،أصبح الآن طالباً في كلية العلوم بجامعة دمياط بفضل نبوغه العلمي. الوزارات المعنية، من التربية والتعليم إلى التعليم العالي والبحث العلمي، تتعاون لضمان انسيابية هذه الخطوة التعليمية الرائدة.
استمرار الدعم والرعاية له ولأسرته طوال مسيرته الأكاديمية
لم يقتصر الأمر على القبول الجامعي فحسب، بل تم تقديم منحة دراسية كاملة للطالب ضمن برنامج خاص للموهوبين في جامعة زويل، مع تأكيد على استمرار الدعم والرعاية له ولأسرته طوال مسيرته الأكاديمية، مما يسهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قدراته الفريدة.
خضع الطالب لاختبار القدرات الدولي (IQ Test) رة أهلته للانضمام إلى برنامج النابغين
بدعم من وزارة التعليم العالي، خضع الطالب لاختبار القدرات الدولي (IQ Test) وأظهر نتائج مبهرة أهلته للانضمام إلى برنامج النابغين. كما تفوق في اختبارات المواد العلمية من الفيزياء والكيمياء والرياضيات والتفكير النقدي، متجاوزًا الاختبارات بمستوى يضعه في النسبة العليا من المتقدمين.
المهارات اللغوية لم تغب عن سجل يحيى التميزي، إذ تمكن من إظهار إتقانه للغة الإنجليزية بمستوى يغنيه عن دراسة المقررات التمهييدية، وتخطى المقابلة الشخصية بثقة وبراعة تؤكد جدارته بمقعد في جامعة زويل.
تعليقًا على هذا التطور الهام، عبرت والدة يحيى عبد الناصر في تصريحات صحفية عن سرورها العميق بالدعم الحكومي والترحيب الواسع الذي لاقاه ابنها. وأضافت أن الإعلان الرسمي، الذي تسلمته مساء الأربعاء، جلب معه فرحة غامرة للعائلة وترقبًا لمعرفة التفاصيل النهائية للخطوات اللاحقة.
يحيى، الذي لم يكن غريبًا عن كلية العلوم بجامعة دمياط، حيث سبق له المشاركة في العديد من المحاضرات العلمية وحصل على شهادات استماع لبعض المقررات العلمية، لقي إشادة من قبل عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية الذين أكدوا على تميزه في مجالات الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ووعدوا بمواصلة تقديم الدعم العلمي له.
الاستثمار في الأجيال الناشئة ويعكس التزام مصر بإنشاء منصة لنجوم العلم المستقبليين
يشير هذا القرار الرائد إلى أهمية الاستثمار في الأجيال الناشئة ويعكس التزام مصر بإنشاء منصة لنجوم العلم المستقبليين، الذين من شأنهم أن يسهموا في التقدم العلمي والتكنولوجي للبلاد. ويمكن القول إن هذه الخطوة تمثل نموذجًا لكيفية التعامل مع المواهب الشابة الاستثنائية، مع الأخذ بالاعتبار الاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية لهم ولأسرهم.
إن استراتيجية الدولة في دعم الطلاب المتفوقين تتجسد في هذا الحدث النادر، الذي سيُحفز بلا شك المزيد من الطلاب على السعي لتحقيق التميز في مجالاتهم الدراسية والبحثية، ويُعد مثالًا يُحتذى به في تشجيع النبوغ والابتكار.