الرئيس السوري: لو استمر العرب على نفس النهج مع إسرائيل سيفنى الفلسطينيون
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الوضع الفلسطيني ازداد ظلما وقهرا، مؤكدا أن غزة ليست القضية وإنما فلسطين هي القضية، وغزة تجسيد جوهرها وتعبيرا صارخ عن معاناة شعبها.
وأضاف الأسد، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بشأن العدوان على غزة، أن الطارئ في اجتماع اليوم ليس العدوان وليس القتل فكلاهما سمة الاحتلال، بل الطارئ الآن هو تفوق الاحتلال الإسرائيلي على نفسه في الهمجية، داعيا إلى وقف كل المسارات السياسية بين الدول العربية وإسرائيل.
وتساءل: هل نستمر في الدوران في حلقة مفرغة من القتل والمعونات، ثم مجازر فمساعدات واعتداءات فبيانات؟ والسؤال الأهم ما الذي يحتاجه الفلسطيني منا، هل يحتاج الفلسطيني منا المعونات الإنسانية أولا أم يحتاج إلى الحماية مما هو قادم من إبادة بحقه؟ هنا يكمن دورنا وعملنا السياسي.
وذكر أنه إذا لم نمتلك الأدوات السياسية للضغط فلا معنى لأي خطاب نلقيه.
استمرار عملنا بنفس المنهجية يعني فناء الفلسطينيين
وقال إنه يجب وقف كل المسارات السياسية بين الدول العربية وإسرائيل، بكل ما يشمله من عناوين اقتصادية أو غيره وتكون عودته مشروطة بوقف العدوان الدائم وليس المؤقت بحق الفلسطينيين.
وذكر أن استمرار العمل العربي الحالي بنفس المنهجية بشأن التعامل مع قضية فلسطين، دون استحداث أدوات سياسية ضاغطة، يعني استمرار المذابح حتى إنهاء الشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس السوري، قائلا: أننا أمام مسؤوليات تاريخية غير مسبوقة، محذرا من خطر الإبادة الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة.
وتابع: إذا لم نمتلك أدوات حقيقية للضغط فلا معنى لأي خطوة نقوم بها أو خطاب نلقيه، مشيرا إلى أن 32 عاما من سلام فاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد ظلما وقهرا وبؤسا.
واعتبر أن الحديث عن حل الدولتين وغيرها من التفاصيل السياسية ليس أولوية رغم أهميتها، لكن الأولوية حاليا هي وقف العدوان.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية الباسلة فرضت واقعا جديدا في منطقتنا وبه امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات.