تصاعد التصعيد في غزة: عملية إسرائيلية في مستشفى الشفاء وأزمة إنسانية تتفاقم
أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، حيث يتواجد نشطاء حركة حماس. جاء هذا الإعلان بعدما أبلغت إسرائيل المسؤولين في غزة بأنها ستقتحم المستشفى خلال دقائق، مما أثار مخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
الوضع داخل المستشفى أصبح صعبًا للغاية
وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أشار إلى أن المستشفى يضم نحو 650 جريحاً ومريضاً وأطفالاً، بالإضافة إلى آلاف النازحين داخل المبنى. الوضع داخل المستشفى أصبح صعبًا للغاية، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية مثل الوقود والمياه والغذاء.
وفيما يخص العملية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنها تستهدف موقعاً محدداً في المستشفى بناءً على معلومات استخباراتية. وقال إن القوات المشاركة في العملية تضم فرقًا طبية ومتحدثين باللغة العربية تم تدريبهم بعناية لتجنب أي ضرر للمدنيين.
الجانب الإسرائيلي يزعم وجود مركز قيادة لحماس تحت المستشفى
تأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية. يزعم الجانب الإسرائيلي وجود مركز قيادة لحماس تحت المستشفى، بينما تنفي حماس هذه الادعاءات.
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لإسرائيل في هذه الأزمة، مستندة إلى معلومات مخابراتية تدعم اتخاذ هذه الإجراءات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في إطار صراع طويل الأمد بين الجانبين، حيث تسعى إسرائيل للرد على هجوم حماس الأخير عبر الحدود، مما أدى إلى تصاعد العنف والاشتباكات في الأيام العشرة الماضية.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المدنيين في المنطقة.
2.3 مليون نسمة - بلا مأوى وتحت الحصار
وتظل الأوضاع في غزة صعبة للغاية، حيث يعيش معظم سكانها - البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة - بلا مأوى وتحت الحصار، مما يجعلهم غير قادرين على الوصول إلى الغذاء والوقود والمياه النقية والرعاية الطبية اللازمة.