والدة طفل فلسطيني تروي معاناته بسجون الاحتلال: «كسروا قدمه علشان بيحب الأقصى»
يبلغ من العمر 17 عاماً، اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 14 شهراً، لحجة تبدو بالنسبة للاحتلال جريمة، وبالنسبة للقضية الفلسطينية مُساندة وصمود، وتمسك بالأرض التي دمّر الاحتلال تقريباً كل ما له علاقة بالحياة على وجهها.
أحمد وليد محمد خشان، من جنين، أسير فلسطيني تم تحريره أمس، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمت بوساطة مصرية وجهود مُضنية في الساعات السابقة للإفراج خاصة مع تعنت الجانب الإسرائيلي ومحاولته في عدم الالتزام بالبنود المُتفق عليها.
في حوالي الساعة الثالثة فجر يوم 10 سبتمبر 2022، أي قبل حوالي 14 شهراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل أسرة الطفل أحمد وليد، وحطمت كل ما فيه، وانهالت بالضرب على أفراد الأسرة، قبل أن يصطحبوا الطفل معهم إلى السجن.
تقول شكرية إسعاد»، والدة الطفل أحمد وليد»، في تصريحات صحفية إن جنود الاحتلال اقتحموا المنزل في الثالثة فجراً، ولم يغادروا إلا في السادسة صباحاً، مشيرةً إلى أن ابنها ظل في السجون الإسرائيلية لمدة 14 شهراً، بعد صدور حكم ضده بالسجن لمدة سنتين، بالإضافة إلى غرامة مالية.
وعن سبب صدور حكم بحبس ابنها، قالت الأم الفلسطينية: ابني شاب بيحب وطنه وبيحب الأقصى ودافع عنه وعن القدس، وهذا السبب الرئيسي في اعتقاله وصدور حكم ضده».
"معاملة صعبة، هكذا وصفت الأم الفترة التي قضاها ابنها أحمد» في سجون الاحتلال الإسرائيلي: ضربوه وعذبوه وكسروا قدمه"، مؤكدة أنه طول فترة الاعتقال عانى من الضرب والإهانة المستمرة من قبل قوات الاحتلال.
وعن حالة ابنها بعد الإفراج عنه قالت: مش ابني اللي أعرفه، شكله تغير خالص من الضرب والإهانة وقلة الأكل، فرحتنا بعودة أحمد ممزوجة بألم في ظل سقوط الكثير من الشهداء جراء القصف في جنين وشهداء غزة، اخواننا مازالوا في الأسر، ونأمل الإفراج عنهم».