شاهد.. مقتل الطفل مالك على يد عمه بالعياط
لوهلة الأولى ظن عامل بمصنع طوب، أنه بصدد ارتكاب جريمة كاملة تخلو من الأخطاء. عقله الباطن أجج غضبه من زوجة أخيه وأنها وراء ترك زوجته لعش الزوجية وطلبها الطلاق فقرر الانتقام منها بطريقة صادمة.
الفصل الأول للحكاية بدأت ببلاغ تلقاه اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة بتغيب الطفل مالك سعيد مقيم عزبة الحكيم مركز العياط والعثور على جثته ملقاة بترعة الجيزاوية نطاق قرية جزرا مركز العياط ووجود شبهة جنائية.
تحرك سريع قاده العميد محمد مختار رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب بفحص مسرح الجريمة واضعا خطة بحث محكمة لحل الجريمة اللغز. الخطة تركزت على تتبع خطوط السير المحتملة وفحص علاقات أسرة المجني عليه.
ساعات قليلة تكشفت معها الحقيقة، خلافات عائلية توترت معها علاقة عم الطفل مع أخيه وزوجته فقرر الانتقام على طريقته. استدرج الطفل بدعوى شراء حلوى وكتم أنفاسه ثم كفن الجثة ووضعها داخل شوال ألقاه بعدها بالترعة ليعود متظاهرًا بالحزن على اختفاء الصغير وشارك في رحلة البحث عنه لإبعاد الشبهة الجنائية عنه.
اكتملت الصورة أمام رجال التحقيق لينطلق الرائد أحمد الملطاوي رئيس مباحث العياط ومعاونه الرائد باسم أبو الدهب لضبط المتهم الثلاثيني "عامل بمصنع طوب" الذي أقر بجريمته قائلا: "علشان أحرق قلبهم عليه".
اصطحبته مأمورية لإجراء المعاينة التصويرية في حضور ممثل من النيابة العامة لتأمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية.