حوادث اليوم
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:46 صـ 4 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مصر وحرب الدولار :توقعات الاقتصاد العام 2024-تحركات مرتقبة وتحديات مستقبلية

دولار
دولار

أستقبال عام 2024 في ظل تحديات اقتصادية

مع اقتراب نهاية عام 2023، يستعد الاقتصاديون في مصر لاستقبال عام 2024، وسط ترقب لتحركات قد تكون عنيفة على الصعيد الاقتصادي. تتوجه الأنظار نحو تحركات البنك المركزي المصري واحتمال تحرير سعر الصرف.

تحرير سعر الصرف وتوقعات السوق

ينتظر السوق المصري بقلق تحركات محتملة بشأن تعويم الجنيه، وسط مطالبات من مؤسسات عالمية باتخاذ هذا الإجراء. تأتي هذه التوقعات في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية لاستكمال مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

مفاوضات مع صندوق النقد الدولي

تجري الحكومة المصرية مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مع احتمال زيادة قيمة القرض المقدم من 3 مليارات دولار إلى 6 مليارات دولار. هذا التعاون مع صندوق النقد يأتي في ظل سعي الحكومة لتجاوز الأوضاع الاقتصادية الحالية.

تراجع الجنيه المصري وتوقعات الدولار

شهد الجنيه المصري تراجعاً كبيراً خلال عام 2023، ليصل إلى مستوى 31 جنيهاً مقابل الدولار. وتتوقع مؤسسات عالمية مزيداً من الانخفاض في قيمة الجنيه خلال الربع الأول من عام 2024، مع ترقب لتأثير الانتخابات الرئاسية وتحركات صندوق النقد.

ضغوط على البنوك ونقص النقد الأجنبي

تواجه البنوك في مصر ضغوطاً شديدة بسبب نقص النقد الأجنبي، خاصةً بعد خروج استثمارات غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي، وهو ما يرجع جزئياً إلى التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية. يسعى البنك المركزي لمواجهة هذه الضغوط من خلال سياسات مالية تهدف إلى استقرار العملة المحلية.

التحرك نحو نظام صرف أكثر استدامة

أعاد البنك المركزي المصري تبني سياسة مرونة سعر الصرف كجزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي، بعد فترة من الحياد عن هذه السياسة خلال عامي كورونا 2020 و2021. ويهدف هذا البرنامج إلى القضاء على الدولرة وتحقيق توازن أفضل في سوق العملات.

توقعات بارتفاع سعر الدولار

توقعت مؤسسات مالية عالمية مثل بنك HSBC وفيتش سوليوشنز ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلى مستويات 40 و45 جنيهاً في الربع الأول من 2024. يعتقد الخبراء أن خفض قيمة الجنيه سيساعد مصر على جذب تمويلات دولية جديدة ودعم عملية إعادة التوازن للعملة المحلية.

مستويات مختلفة لسعر الدولار

تواجه مصر ظاهرة غير مألوفة تتمثل في وجود مستويات متعددة لسعر الصرف، ما بين السعر الرسمي والسوق السوداء وسوق الذهب وشهادات الإيداع الدولية. هذا التنوع في الأسعار يعكس تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد المصري، ويؤثر سلباً على الأعمال والحياة اليومية للمواطنين.

خطوات مستقبلية وتوقعات البنوك العالمية

يتوقع الخبراء أن تكون الخطوة المقبلة لمصر هي تنفيذ سياسة خفض قيمة الجنيه مع توقع حصول مصر على تمويلات دولية أكبر. يعتقد بنك مورجان ستانلي أن الخفض المتوقع للجنيه قد يصل إلى 39 جنيهاً مقابل الدولار، مما يشجع على تحرك تدريجي نحو نظام صرف أكثر استدامة.

وتقف مصر على أعتاب تحديات اقتصادية كبيرة مع بداية العام 2024، وسط توقعات بتحركات هامة في سعر الصرف والسياسة النقدية. ستكون الفترة القادمة حاسمة لتحديد مسار الاقتصاد المصري

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found