أثيوبيا تخطط للأنفراد بالصومال والعبث بالقرن الأفريقي
إنتقاد إثيوبي لبيانات مصر والجامعة العربية
أعلنت إثيوبيا رفضها الصريح لبيانات مصر والجامعة العربية بشأن توقيعها اتفاقاً مع أرض الصومال، مؤكدةً أن وصولها إلى البحر الأحمر يُعد أمراً استراتيجياً. المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير ملس ألم، أكد على أن البيانات المقدمة من الجانب المصري والجامعة العربية لا تليق بعلاقات الدول التاريخية ولا تعبر عن الواقع السياسي والجغرافي للمنطقة.
الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر بالنسبة لإثيوبيا
شدد المتحدث الإثيوبي على أهمية الوصول إلى البحر الأحمر، معتبراً ذلك جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للبلاد. وأضاف أنه لا يمكن تجاهل حقوق أكثر من 120 مليون مواطن إثيوبي في الوصول إلى الممرات البحرية الدولية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها.
العلاقات الإثيوبية-الصومالية: واقع وآفاق
أكد المتحدث الرسمي أن العلاقات بين إثيوبيا والصومال لم تتغير، مشيراً إلى أن الحادثة الأخيرة المتعلقة بإعادة طائرة إثيوبية من الصومال كانت مجرد أمر عابر. وأوضح أن الخلافات القائمة يمكن حلها من خلال الحوار، مؤكداً على استمرار العلاقات التجارية ورحلات الطيران بين البلدين.
الجامعة العربية ومصر تتضامن مع الصومال
أعربت الجامعة العربية عن تضامنها مع الصومال في مواجهة ما اعتبرته انتهاكاً لسيادتها من قبل إثيوبيا وأرض الصومال. وخلال اجتماع غير عادي للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على مخاوف مصر من السياسات الأحادية الإثيوبية، مشيراً إلى أن هذه السياسات تتعارض مع قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وتهدد استقرار المنطقة.
إثيوبيا وأرض الصومال
اتفاقية تثير الجدل في الأول من يناير/كانون الثاني، وقعت إثيوبيا وإقليم أرض الصومال مذكرة تفاهم تمنح إثيوبيا حق استخدام مساحة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضي الإقليم لمدة 50 عاماً. هذا الاتفاق أثار جدلاً واسعاً، حيث يُنظر إليه كانتهاك لسيادة الصومال، وقد أثار ردود فعل سلبية من جانب الحكومة الصومالية ودول أخرى في المنطقة.
موقف الحكومة الصومالية
الدفاع عن السيادة أعلنت الحكومة الصومالية عن معارضتها الشديدة للاتفاقية، معتبرةً إياها عدواناً وانتهاكاً صارخاً لسيادتها. وأكدت على استعدادها للتصدي لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية، مشيرة إلى أنها لن تتسامح مع أي محاولات لتقويض استقلاليتها ووحدة أراضيها.
أرض الصومال
السعي نحو الاعتراف أرض الصومال، التي أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991 ولم تحظ بعد بالاعتراف الدولي، تعيش في حالة من العزلة. رغم وجود عملتها الخاصة وإصدارها جوازات سفر خاصة بها، يظل عدم الاعتراف الدولي عائقاً كبيراً أمام طموحاتها الدولية وعلاقاتها الخارجية.
تسلط هذه التطورات الضوء على تعقيدات السياسة الإقليمية في القرن الأفريقي، حيث تتداخل المصالح الوطنية والإقليمية والدولية بشكل يزيد من توتر العلاقات بين الدول ويثير القلق حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.