رسائل مصرية حاسمة لأمريكا وإيطاليا لوقف إطلاق النار بغزة
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية رسائل حاسمة لقادة أمريكا وإيطاليا بشأن غزة حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيسة وزراء إيطاليا "جورجيا ميلوني".
وأوضح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بما يتفق مع العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الصديقين، وقد أبدى الجانبان ترحيبهما بالزخم الكبير الذي تشهده العلاقات في كافة المجالات، وبحثا كيفية مواصلة دفعها إلى آفاق أرحب.
قطاع غزة
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا الأوضاع الإقليمية وبالأخص في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد بما يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدد الرئيس في هذا الصدد التحذير من أن استمرار الحرب في غزة ستكون له تداعياته الكبيرة على أمن الإقليم، مشددًا على أن السعي لاستعادة الاستقرار وتحقيق العدل يرتبط بإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية يفضي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبها ثمنت رئيسة الوزراء الإيطالية الجهود المصرية للتهدئة، وتواصل مصر مع كافة الأطراف لاعادة الأمن إلى المنطقة، وقد تم التوافق على استمرار التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال بين الرئيسين تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.
كما تم تناول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الحرب في قطاع غزة، حيث ناقش الرئيسان تطورات الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وبما يدفع في اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة.
الرئيس الأمريكي
وحرص الرئيس على استعراض المبادرات والجهود المصرية للتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما قامت به مصر من جهود فائقة على مدار الشهور الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية، وما تقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها، مشددًا على أن مصر ستستمر في جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم، ومؤكدًا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف.
وأشاد الرئيس الأمريكي بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية، مؤكدًا تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة، ومؤكدًا دعم الولايات المتحدة لجهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
وأضاف المستشار أحمد فهمي أن الرئيسين جددًا الموقف الثابت لمصر والولايات المتحدة برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.