الاتحاد الأوروبي: بوادر الحرب العالمية عادت من جديد والمواجهة النووية احتمال واقعي
قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، إن بوادر الحرب العالمية عادت من جديد.
وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية حذر بوريل، من فتح "صندوق الحروب" من جديد، لافتا إلي أن المواجهة النووية أصبحت احتمالا واقعيا بسبب التوترات بين الشرق والغرب.
وأضاف بوريل: "المنافسات التجارية بين الشرق والغرب تتحول لصراعات بسبب غياب الثقة.. وأوروبا أضعفت نفسها بعدم تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على روسيا".
اندلاع الحرب العالمية الثالثة
والثلاثاء الماضي، قال مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بين أوروبا وروسيا.
وأضاف بودولياك في مقابلة مع موقع Opinion Internationale: "الحرب العالمية الثالثة جارية.. وقد لا يبدو الأمر كما يتخيله الجميع، ولكن عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، شكك الكثيرون في أنها كانت حربا عالمية ثانية".
واعتبر أن روسيا وأوروبا في حالة حرب مع بعضهما البعض.
وكان زعيم حزب "الوطنيون" الفرنسي فلوريان فيليبو قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن الاتحاد الأوروبي يتبع نهج الولايات المتحدة الذي سيقود في نهاية المطاف إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
كما قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وأن جميع السيناريوهات أصبحت ممكنة، في ظل توتر لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف "الناتو" بشكل مباشر في النزاع.
33 ألف عسكري من قوات الناتو علي حدود روسيا
وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، حذر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويحو، من أن عدد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود روسيا يصل إلى 33 ألف عسكري، وفقا لشبكة «العربية» الإخبارية.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، أكد وزير الدفاع الروسي أن مجموعات القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة تمتلك زمام المبادرة على خط التماس القتالي بأكمله وتواصل إزاحة العدو من مواقعه.
وقال شويجو خلال اجتماع لقيادة وزارة الدفاع: "نتيجة للأعمال القتالية النشطة، حرر جنود الجيش الروسي بلدات بيرفومايسكويه وبوغدانوفكا ونوفوميخايلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية. ويجري توسيع رقعة سيطرتها في منطقة بلدتي بيرديتشي وجيورجيفكا".
حرب روسيا وأوكرانيا
وذكر شويجو أن مجموع خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، بلغ ما يقرب من نصف مليون عسكري.
وأضاف الوزير أن الوضع في منطقة العمليات الخاصة يظهر زيادة القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية وقوة الصناعات الدفاعية الروسية.
وأكد أن الجيش الروسي سيواصل أداء المهام الموكلة إليه حتى تحقيق أهداف العملية الخاصة في أوكرانيا بالكامل.
وشدد شويجو خلال الاجتماع على أهمية إيلاء اهتمام خاص لتطوير قوات الدفاع الجوي والصاروخي.
خسائر أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية
وأفاد بأنه منذ بدء العملية الخاصة، تم تدمير أكثر من 22 ألف طائرة مسيرة ونحو 6 آلاف صاروخ، من بينها HIMARS (3549 قذيفة) وVampire (361 قذيفة)، فضلا عن نحو ألفي هدف جوي آخر، منها 592 طائرة، و270 مروحية، 349 صاروخا باليستيا موجها وتكتيكيا مضادا للطائرات، و329 صاروخا موجها، و278 صاروخا مضادا للرادار، و37 منطادا.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أولوية تجهيز قوات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي بأسلحة متطورة واعدة، مضيفا أن حصة الأسلحة الحديثة في قوات الدفاع الجوي والصاروخي تبلغ حاليا 82%، ومن المخطط زيادتها إلى 85%.