تعرف على سر رفض المطربة فيروز الغناء بالسعودية
حالة من اللغط والشائعات الكثيرة صاحبت اسم المطربة اللبنانية "فيروز" خلال الساعات القليلة الماضية، من أنها رفضت دعوة المستشار تركي أل الشيخ الغناء في المملكة العربية السعودية، وما أن انتشر الخبر حتي تباري الكثير من المتابعين والمحبين في إلقاء عباراتهم المؤيدة والرافضة.
الحقيقة التي أكدها أحد المقربين من المطربة فيروز أنها قررت التفرغ لعائلتها، وأنها تعيش في حالة استجمام وراحة فنية بعد رحلة امتدت لقرابة السبعين عاماً من العطاء.
وقال المصدر أن فيروز رفضت عدة عروض من دول عربية كثيرة للغناء أخرها من دولة الأردن، وأن جذورها الفلسطينية جعلتها تتضامن مع الشعب الفلسطيني وأنها لا تستطيع الغناء وسط الدمار الذي يحدث في فلسطين ليل نهار علي يد المحتل الغاشم.
وتابع المصدر المقرب من المطربة فيروز أنها لم ترفض الغناء بالمملكة العربية السعودية بالذات، وأن حياتها أصبحت ملك لأسرتها وأبنها المريض، وأنها حزينة لما يحدث في غزة، كما أنها تقدر حب الملايين من الشعوب العربية لها.
سيشهد لها التاريخ بمواقفها الجريئة من خلال صوتها الملائكي حيث تحولت إلي رمز يحمل معاني كثيرة
المطربة فيروز يشهد لها التاريخ بمواقفها الجريئة من خلال صوتها الملائكي حيث تحولت إلي رمز يحمل معاني كثيرة علي مستوي فلسطين ولبنان وغيرها من الدول العربية فخلال الأزمة اللبنانية عام 1975 وحدت الشعب اللبناني علي صوتها، أما بالنسبة لمواقفها للشعب الفلسطيني ومساندتها له فهناك الكثير من الأغاني التي شدت بها من بينها "يافا"، "زهرة المدائن"، سلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة"، أنا لا أنساك فلسطين"، "القدس العتيقة"، "جسر العودة"، كما أن أغنية "زهرة المدائن" تعتبر من أهم الأغاني التي شاركت فيها فيروز مأساة فلسطين.
كما أن فيروز تحقق حلمها في أن تطأ قدماها أرض فلسطين وحدث ذلك في عام 1964، ورتلت بعض الترانيم في كنيسة القيامة بمناسبة زيارة بابا روما بولس السادس، وظلت هذه الزيارة التاريخية عالقة في أذهان الجميع وبقيت صورة لها أمام فندق "الهوسبيس" في القدس، ومرت بالشوارع ورأت بعيونها القدس وحواريها.
جارة القمر منذ أن غنت في عام 1940، وظلت تشدو علي مدي ثمانين عاماً حتي الأن وهي شامخة
فيروز أو جارة القمر منذ أن غنت في عام 1940، وظلت تشدو علي مدي ثمانين عاماً حتي الأن وهي شامخة وحدها، لتقترب من 800 أغنية سواء بأغان منفردة أو بمسرحياتها الغنائية الشهيرة، ليبقي الجرح كما هو عالق في جسد فيروز والأمة العربية وهو احتلال فلسطين، وتبقي جارة القمر بصوتها الملائكي رمزاً للصمود والشموخ.