جهود دولية مكثفة للتوسط في أزمة غزة: المقترح المصري وتحديات التوصل إلى اتفاق شامل
منذ الإعلان عن موجة العنف الأخيرة في غزة، بدأت جهود دولية مكثفة للتوسط في إيجاد حل للأزمة ووقف التصعيد العسكري بين حماس وإسرائيل. وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الوسيطين المصري والقطري يقومان حاليًا باتصالات مكثفة مع وفدي حركة حماس وإسرائيل بهدف سد الفجوة بين مواقفهما حيال المقترح المصري الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
الجهود المصرية لوقف الحرب في غزة متواصلة وقريبا دعوة للطرفين للقاء تفاوضي بالقاهرة
تشير المصادر إلى أن هذه الاتصالات سجلت تقدمًا بعض الشيء، حيث من المتوقع أن تُرسل مصر دعوة للوفدين لزيارة القاهرة قريبًا لإجراء مزيد من المحادثات بشأن القضايا العالقة في المقترح المصري. ومن المتفائلين بأن هذه الجهود قد تؤدي إلى تحقيق اتفاق ينهي الصراع الحالي.
في سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن وفدًا من الحركة سيزور مصر قريبًا لإجراء مزيد من المحادثات، وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة خلال اتصال هاتفي مع مدير المخابرات العامة المصرية على "الروح الإيجابية" في دراسة المقترح المصري.
مقترح النفاوض المصري ثلاث مراحل، حيث تهدف المرحلة الأولى إلى وقف مؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين
يتضمن المقترح المصري ثلاث مراحل، حيث تهدف المرحلة الأولى إلى وقف مؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة. كما ينص المقترح على تبادل الأسرى، حيث تطلق حماس سراح 33 محتجزًا بينهم نساء وأطفال وكبار سن، فيما تفرج إسرائيل عن 20 أسيرًا من الأطفال والنساء الفلسطينيين.
خطة إعادة إعمار غزة لمدة خمس سنوات، مع تأمين التمويل اللازم وضمان التنفيذ من قبل الجهات الدولية.
تشمل المرحلة الثانية من المقترح الانتقال إلى الهدوء الدائم، ويشمل تبادل الأسرى بين الطرفين وتنفيذ إجراءات لإعادة الإعمار في غزة. وفي المرحلة الثالثة، يتم تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة لمدة خمس سنوات، مع تأمين التمويل اللازم وضمان التنفيذ من قبل الجهات الدولية.
من المهم للجانبين أن يتفقا على جميع النقاط الدقيقة والحساسة في المقترح، مثل آليات وضمانات تنفيذ الاتفاق ومواعيد التنفيذ. ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة حاسمة فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى قطاع غزة.