حوادث اليوم
السبت 23 نوفمبر 2024 10:18 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

محافظ بنك إسرائيل المركزي: تكلفة الحرب ترتفع إلى 67 مليار دولار ولا يمكن إعطاء الجيش ”شيك على بياض”

محافظ البنك المركزي الاسراءيلي
محافظ البنك المركزي الاسراءيلي

في ضوء التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها إسرائيل، أعلن محافظ بنك إسرائيل المركزي، أمير يارون، اليوم الخميس، عن تقديرات جديدة لتكلفة الحرب على قطاع غزة حتى عام 2025، والتي تصل إلى 253 مليار شيكل (67 مليار دولار). وأوضح يارون أن هذه التكلفة تمثل زيادة قدرها 53 مليار شيكل عن التقديرات الأولية، مشددًا على أنه لا يمكن إعطاء الجيش "شيك على بياض". تأتي هذه التصريحات في سياق تأكيده على ضرورة إدارة الموارد المالية بحكمة لضمان استقرار الاقتصاد وتلبية احتياجات المواطنين وسط هذه الأعباء المالية الضخمة.

تكلفة الحرب على قطاع غزة حتى عام 2025 ستصل إلى 253 مليار شيكل (67 مليار دولار)، بزيادة 53 مليار شيكل عن الـ 200 مليار

قال محافظ بنك إسرائيل المركزي أمير يارون، اليوم الخميس، إن تكلفة الحرب على قطاع غزة حتى عام 2025 ستصل إلى 253 مليار شيكل (67 مليار دولار)، بزيادة 53 مليار شيكل عن الـ 200 مليار التي تم تقديرها عند بداية الحرب. وأكد يارون أنه لا يمكن إعطاء الجيش "شيك على بياض"، مشددًا على ضرورة إدارة الموارد المالية بحكمة وسط التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها البلاد.

هذه الزيادة الكبيرة في التكاليف تعكس تعقيدات الصراع والأعباء المالية الضخمة التي يتوجب على الدولة التعامل معها. وأشار يارون إلى أن إدارة هذه الموارد بشكل فعال يعد أمرًا حيويًا لضمان استقرار الاقتصاد وتلبية احتياجات المواطنين بشكل متوازن، مما يتطلب اتخاذ قرارات مالية مدروسة وتحديد أولويات الإنفاق.

يذكر ان منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً قطاع غزة، يشهد تصاعداً في التوترات والنزاعات التي اندلعت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. الحروب المتكررة في هذه المنطقة خلفت آثاراً جسيمة على الجانبين، وأدت إلى خسائر كبيرة على المستوى الاقتصادي والبشري. في هذا التقرير، سنستعرض حرب إسرائيل على غزة والخسائر التي تكبدتها إسرائيل جراء هذا الصراع.

الخلفية السياسية للصراع

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعد واحداً من أطول الصراعات في العالم، حيث يمتد لعقود طويلة مع جذور تاريخية ودينية وسياسية معقدة. قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007، أصبح مسرحاً لمواجهات عسكرية متكررة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

أسباب الحرب الأخيرة

اندلعت الحرب الأخيرة على غزة نتيجة لتصاعد التوترات في القدس الشرقية، خصوصاً حول المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، حيث حاولت إسرائيل إخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم. تلى ذلك إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه المدن الإسرائيلية، مما أدى إلى رد عسكري إسرائيلي واسع النطاق.

الخسائر البشرية

الحروب المتكررة على غزة أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة. في الحرب الأخيرة، قُتل العشرات من الإسرائيليين نتيجة لهجمات الصواريخ والقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية، بينما أُصيب المئات. الجيش الإسرائيلي خسر عدداً من جنوده في العمليات العسكرية البرية والجوية.

الخسائر الاقتصادية

التقديرات تشير إلى أن الحرب على غزة حتى عام 2025 ستكلف إسرائيل 253 مليار شيكل (67 مليار دولار)، بزيادة 53 مليار شيكل عن التقديرات الأولية البالغة 200 مليار شيكل. هذه التكلفة تشمل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والمباني السكنية والتجارية، بالإضافة إلى الإنفاق العسكري الضخم على العمليات والجهود الأمنية.

البنية التحتية والأضرار المادية

الحرب أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية في المناطق الإسرائيلية التي تعرضت للهجمات الصاروخية. المباني السكنية والتجارية تضررت بشكل كبير، كما تأثرت شبكات الكهرباء والمياه والمواصلات. إعادة بناء هذه المرافق يتطلب جهوداً مالية كبيرة ووقتاً طويلاً.

التأثير على الحياة اليومية

الحياة اليومية للإسرائيليين في المناطق المتضررة تأثرت بشكل كبير. الإنذارات المستمرة بحدوث هجمات صاروخية أدت إلى حالة من الذعر والخوف بين السكان، وأثرت على الأنشطة الاقتصادية والتعليمية. المدارس والمؤسسات أُغلقت في بعض الأحيان، مما زاد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

التحديات الاقتصادية

محافظ بنك إسرائيل المركزي، أمير يارون، أكد على أن إدارة الموارد المالية بحكمة أصبحت ضرورة حتمية وسط هذه التحديات. زيادة الإنفاق العسكري والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تتطلب وضع استراتيجيات مالية مدروسة لتخفيف الأعباء الاقتصادية وضمان استقرار الاقتصاد على المدى الطويل.

الحرب على غزة تركت آثاراً عميقة على إسرائيل، سواء على المستوى البشري أو الاقتصادي. إدارة الخسائر وإعادة بناء ما دمره الصراع يتطلب جهوداً ضخمة وتعاوناً دولياً. بينما يستمر البحث عن حلول سياسية للصراع، تبقى الحاجة إلى إدارة الموارد بحكمة وضمان استقرار الحياة اليومية للمواطنين أمراً بالغ الأهمية.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found